والروحُ يا أماهُ لا تنساكِ يا من نسجت البارقاتِ عباءة فسترتِني و تقلَّعَتْ أشواكي أماه يا سرّ السّلام المختبي في خاطري .. يا شهقة الأفلاكِ يامن أضأتِ بنورِ أحمد مهجةً و سجدتِ للرّحمن مثل ملاكِ قومي انظري, فعلى طريقكِ خُطوتي يا سعدَ درباً كانَ فيهِ خُطاكِ أماهُ أركعُ في خشوعٍ فانظري وتَضَرُّعي كالمرتضي بهلاكِ هل تذكرين طفولتي و سذاجتي؟ قومي افخري ببنيةٍ يا أمُّ قّدْ سارت على درب العذاب الباكي لكنّها شكرت و ناجت ربّها: إن كنت ترضى لا يهمُ هلاكي أمّاه لاتحزنك منّي دمعة .. لا تجزعي أمّي جُعِلت فداكِ فهو القضاءُ ولا يقدمُ ساعة فوقفتُ عندكِ أمُّ كي أرعاكِ لقنتكِ التوحيدَ كيما تفرحي وعنايةُ الرحمنِ لا تنساكِ وشربتِها من ماءِ زمزم رشفةً لن تظمئي .. سبحان من روّاكِ أغمضتِ عينكِ باليقينِ وبالرضا سلمتِ دَيْنَ العمرِ كالنُّساكِ أُمَّاهُ هل أرثيكِ نوراً مؤمناً خُلُقاً,..فسُبحانَ الذي سواكِ أمّاه هل ترثي الشّموس مغيبها او هل تفيض مدامع الأفلاكِ أُمَّاهُ لن أُرثيكِ يا زهر التقى... عطراً يطيبُ بالخلودِ ثراكِ فإلى جنان الخلد يا أمّ الرّضى قد طبتِ عيشاً , طاب لي مثواكِ |