أعلن باتريك فييرا الاعتزال اليوم الخميس ليسدل الستار على مشوار حافل في الملاعب تجسد بقوة في أيام مجده السابقة مع منتخب فرنسا ونادي ارسنال الذي ينافس في الدوري الانجليزي الممتاز لكرة القدم .
وتمتع فييرا الذي يبلغ طول قامته 1.93 متر ببنيان قوي وبسرعة هائلة ومو ما جعله يهيمن على مواجهات وسط الملعب .
لكن فييرا لم يكن بعيدا عن المتاعب ونال في مشوار 12 بطاقة حمراء من بينها عشر بطاقات في تسع سنوات مع ارسنال لكنه يظل أحد أفضل اللاعبين في تاريخ النادي الانجليزي اضافة لمنتخب بلاده .
وأوصى الفرنسي ارسين فينجر النادي الانجليزي بضم فييرا قبل ان يتولى بنفسه تدريب ارسنال في 1996 ليتألق اللاعب تحت قيادته بعد ذلك .
ورغم وصول فييرا الى 34 عاما بعد ما يقرب من خمس سنوات على رحيله لايطاليا للعب مع يوفنتوس وانترناسيونالي فكر فينجر في اعادته لسد ثغرة خط وسط ارسنال الذي أمضى فيه اللاعب أفضل ايام مشواره .
وقال فينجر في ذلك الوقت "نجح فييرا بشدة مع ارسنال. انه يعد أسطورة هنا وسيظل كذلك دائما" .
واضاف "كان يملك كل شيء وفي المرة الأولى التي شاهدته فيها يلعب بينما كان شابا صغيرا علمت انه لاعب مميز. طويل القامة وسريع وكان يملك كل شيء. لم يكني يختبيء من اي شيء وكان يزداد قوة مع تنامي مسؤولياته" .
لكن فينجر لم يتعاقد مرة أخرى مع القائد السابق لارسنال الذي فضل انهاء مشواره في مانشستر سيتي ليساعد الفريق عن طريق تأثيره القوي على النجاح .
وجاء اخر ظهور لفييرا في مشواره الذي استمر 18 عاما في الملاعب مع سيتي كبديل قرب النهاية عندما فاز الفريق 1-صفر على ستوك سيتي في مايو ايار الماضي بنهائي كأس الاتحاد الانجليزي ليحرز النادي أول لقب له منذ 1976 .
ولن يتذوق فييرا طعم المشاركة مرة أخرى في دوري ابطال اوروبا عندما يلعب سيتي في البطولة للمرة الأولى في تاريخه الموسم المقبل لكنه لعب دورا مؤثرا في مساعدة النادي على التطور .
وستتركز خبرة فييرا حاليا على تطوير الناشئين في سيتي ومساعدة النادي في أنشطته خارج الملعب وبالطبع سيساهم بذلك عن طريق خبرته العريضة في منصبه الجديد .
وولد فييرا في دكار عاصمة السنغال وكان يحق له اللعب في فرنسا عن طريق جده الذي خاض 107 مباريات دولية مع منتخب البلاد .
وأصبح فييرا الخامس على قائمة اللاعبين اصحاب أكبر عدد من المباريات الدولية مع فرنسا وراء ليليان تورام وتييري هنري ومارسيل ديسايي وزين الدين زيدان وهم رفاقه الذين قادوا الفريق للقب كأس العالم في 1998 والفوز ببطولة اوروبا بعد ذلك بعامين .
وخاض فييرا اخر ربع ساعة في نهائي كأس العالم 1998 عندما فازت فرنسا 3-صفر على البرازيل وأهدى ايمانويل بيتي التمريرة التي جاء منها الهدف الثالث في باريس امام البرازيل التي خاضت البطولة حاملة للقب .
ولعب فييرا مع بيتي وروبير بيريس وهنري من المنتخب الفرنسي بطل العالم تحت قيادة فينجر في ارسنال .
ورغم رحيل بيتي في 2003 لعب فييرا وبيريس وهنري دورا مهما مع ارسنال الذي أحرز لقب الدوري الانجليزي الممتاز دون هزيمة موسم 2003-2004 ليطلق عليه اسم الفريق "الذي لا يقهر" .
وأنهى ارسنال ذلك الموسم متقدما بفارق 11 على تشيلسي و15 نقطة على غريمه التقليدي مانشستر يونايتد الذي طالما شهدت مبارياته مع المنافس القادم من لندن مواجهات قوية في وسط الملعب بين لاعبه الايرلندي روي كين وفييرا .
وتجسد الصراع الدائم بين ارسنال ويونايتد في مواجهة الفريقين على ملعب اولد ترافورد في سبتمبر ايلول 2003 بعد طرد فييرا في الدقيقة 81 من المباراة المتوترة .
وكان فييرا في غرفة تغيير الملابس عندما أهدر المهاجم الهولندي رود فان نيستلروي ركلة جزاء قرب النهاية ليونايتد لتنتهي المباراة بالتعادل بدون اهداف في واحدة من ست مباريات فقط لم يفز فيها ارسنال طوال الموسم في المسابقة التي أنهاها دون هزيمة .
وبعد رحيله عن ارسنال في 2005 لينضم الى يوفنتوس ثم لانترناسيونالي بعد ذلك واصل فييرا حصد الالقاب في ايطاليا .
وطالت الاصابات فييرا بعد ذلك ليقل تأثيره في أرض الملعب لكن عندما كان في أفضل حالاته لم يكن هناك الكثير من اللاعبين الذين يمكنهم التفوق عليه .
zizo shalaby
tddvh duj.g hg;vm >> ,`h;vm "hg]d,;" ," hgjvshkm" gk jjv;i