“النتيجة ثقيلة، لكن يجب إستخلاص الدروس منها”
وواصل سعدان خلال الندوة الصحفية التي عقدها عقب نهاية المباراة تبريره للهزيمة قائلا: “أعلم جيدا أن الخسارة بثلاثية ثقيلة، ولكن لا ننظر إلى ثقلها بقدر ما ننظر إلى نوعية المنافس، هذا دون إغفال قوته والإمكانات التي يتمتع بها، وفضلا عن هذا فإنني كما سبق أن قلت ما هو إلا لقاء ودي ولا تهمّ فيه النتيجة بقدر ما يهم الأداء والانسجام الجماعي بين اللاعبين، وأهمّ شيء هو استخلاص الدرس قبل المونديال“.
“إيرلندا منتخب قوي جدا ويستحق أن يكون في المونديال”
وفيما يخصّ المنتخب الإيرلاندي، قال المدرب الوطني: “أعتقد أننا أحسنا الاختيار حينما قرّرنا مواجهة إيرلندا والتحضير لنهائيات كأس العالم، والسبب هو أن الوجه الذي كشف عنه منافسنا قوي جدا، بل هو منتخب مونديالي، بدليل المباريات الكبيرة التي قدّمها في التصفيات ومروره إلى اللقاء الفاصل، وفوق هذا فإنه فاز مؤخرا على منتخب سيعلب نهائيات كأس العالم وهو منتخب الباراغواي”.
“ نحن نتعلّم ما معنى كأس العالم“
“الأداء الذي كشف عنه لاعبونا في المباراة يعكس التطوّر الحاصل في المنتخب، لأننا واجهنا منتخبا قويا وكبيرا لعب بحماس واندفاع شديدين، وأراد من خلال ذلك أن يكشف للعالم أنه جدير بالتأهل إلى المونديال، وتقديمه لهذا المستوى مع صمودنا أمامه يعني أننا نتعلم من المنتخبات القوية والكبيرة، وهذا أهم شيء يساعد منتخبنا، خاصة أن التشكيلة أغلبها شابة وصغيرة السنّ ونحن الآن نتعلم ما معنى كأس العالم“.
“ أعرف أن إنجلترا أصعب من إيرلندا”
وفي خضم حديثه أكد سعدان أن مباراة المنتخب الإيرلندي هي عبارة عن تحضير للقاء انجلترا التي تلعب تقريبا بنفس الطريقة، كما كشف أنه ينتظر أن يكون مستوى المنتخب الانجليزي أقوى عن المنتخب الإيرلندي، وقال:”أعرف أن المنتخب الانجليزي سيكون أقوى من المنتخب الإيرلندي، لكن باحتساب نهار اليوم أعتبر أن الأيام القادمة التي تفصلنا عن انطلاق نهائيات كأس العالم فترة تسمح لنا بتصحيح الأخطاء التي لاحظناها على الفريق اليوم، وكل هذا يؤكد أننا نتقدّم في التحضيرات والتفكير المستقبلي في تجهيز وإعداد المجموعة بشكل جيد. علينا أن نبقى متفائلين بمستقبل المنتخب طالما أن الإرادة والحرارة في تشريف الألوان الوطنية حاضرة من الجميع”.
“لعبنا بما عندنا.. والإصابات شكلت لنا عائقا كبيرا“
“حينما نعود للحديث عن الخسارة عليّ أن أذكر أننا لعبنا منقوصين من عدة لاعبين، ولم تكن لدينا خيارات وحلول كبيرة، خاصة أننا لعبنا بـ3 حراس و15 لاعبا، وأغلب العناصر جديدة لم يسبق لها أن لعبت مع بعضها البعض، لهذا كنت أتحدث عن الانسجام كهدف، وانطلاقا منه فإنني أقول “لعبنا بواش عندنا”، والأمر الأكيد هو أن الإصابات كانت أكبر عائق لنا”.
“سأعيد مشاهدة المباراة وأحكم“
وإذا ما كنت
نتيجة اللقاء الودي السابق أمام صربيا يراها مماثلة للتي تلقاها سهرة أمس أمام إيرلندا، قال
سعدان: “قلتها وأعيدها النتيجة تبقى خارج اهتماماتي خاصة في المباريات الودية، نحن هنا اليوم لخلق انسجاما بين العناصر، والفكرة التي أراها حاليا هي تخصّ كامل المجموعة، ولن أتحدث عن أمور كثيرة في هذا الشأن، بل سأرى ثانية المباراة أو للمرّة الثالثة ونحاول خلالها الوقوف على الأخطاء ليتم تفاديها نهائيا لاحقا”.
“لن أقيم أيّ لاعب... لكن لا أعتقد أن اللاعبين لعبوا بحذر“
وفيما يخصّ العناصر التي برزت والتي مرت جانبا في المباراة وتقييمه لها، ردّ
سعدان: “الجميع شاهد المباراة ويكون قد تولدت لديه فكرة عن طريقة لعب كل عنصر، أما عني فالفكرة العامة والخاصة عن كل لاعب هي في ذهني، ولكن عملية التقييم أفضّل أن تقدموها أنتم الإعلاميون، وأترك لكم التحاليل”، وفي سؤال عما إذا كانت العناصر الوطنية قد فضلت اللعب بحذر في هذا اللقاء من أجل تفادي الإصابات، قال
سعدان: “لا أعتقد أن عناصري لعبت بحذر، بل على العكس بذلت كل ما في وسعها من أجل تشريف الألوان الجزائرية، لكن النتيجة في الأخير لم تكن في صالحنا”.
“ لازلنا نُحاول إيجاد الحلول في بعض المناصب”
واستطرد سعدان قائلا: “كانت لدينا اليوم العديد من الغيابات وهو ما جعلنا نغيّر مراكز بعض اللاعبين، ڤديورة كان متفهما وقبل اللعب في منصب مدافع أيمن رغم أنه ليس منصبه، لكن لازلنا لحد الآن نبحث عن الحلول اللازمة في بعض المناصب“.
“هدفي هو تحضير لقاء سلوفينيا ولازال أمامنا عمل كبير”
وفي ختام حديثه، قال رابح
سعدان: “الهدف الرئيسي بالنسبة لي هو تحضير المنتخب ليكون جاهزا للمباراة الأولى من نهائيات كأس العالم، أعرف أنه لازال ينتظرنا عمل كبير حتى نكون جاهزين للقاء الأول في كأس العالم، ورغم هذا أنا متفائل بالظهور بشكل جيّد في هذه المباراة وأنتظر أن نتمكن من تصحيح الأمور قبل انطلاق المونديال“.
-----------
تراباتوني: “الجزائر تملك مهارات وطريقة لعب سريعة وقادرة على خلق مشاكل كبيرة“
“أدينا مباراة جيدة أمام فريق متأهل إلى المونديال ولا يستهان به، وهذه هي المرّة الثانية التي نفوز فيها على منتخب متأهل إلى المونديال بعدما سبق لنا أن فزنا على الباراغواي، ما يؤكد أننا نستحق التواجد في نهائيات كأس العالم لولا الظروف التي لم تخدمنا في المباراة الفاصلة. أما عن المباراة فقد كنت متخوفا من المنتخب الجزائري وحذرت لاعبي منه، حيث أكدت لهم أنه منتخب يملك مهارات فردية وجماعية وطريقة لعبه سريعة وقادر على خلق مشاكل كبيرة لنا، وهو تجسّد فوق أرضية الميدان حيث قدم لاعبي مباراة قوية وأخذوا المنافس بالجدية اللازمة ولم يستخفوا به”.
“واثق أن مردود الجزائر سيكون أحسن في المونديال”
“رغم هذه الهزيمة التي مني بها المنتخب الجزائري إلا أنه لا يمكن القول إنه منتخب ضعيف، بل بالعكس يملك تشكيلة قوية بدليل أنه سيكون ضمن أحسن المنتخبات العالمية قبل أيام، وأنا واثق أنه سيقدّم مردودا أحسن وقادر على خلق المفاجأة لأن الظروف التي تلعب بها مباريات المونديال تختلف تماما عن الظروف التي لعبت فيها هذه المباراة، لأن هناك العديد من المعطيات تدخل عندما يتعلق الأمر بالمونديال مثل الحرارة والإرادة والاعتماد على التشكيلة الأساسية. وأتمنى حظا موفقا للمنتخب الجزائري”.
روبي كين: “الجزائر منتخب قوي وأتمنى له التوفيق في المونديال”
صرّح لاعب إيرلندا “روبي كين” مسجّل الهدفين الثاني والثالث عن المباراة والجزائر بقوله: “لقد استحقنا الفوز وسيطرنا على اللقاء بشكل جيد وهو سمح لنا بتسجيل ثلاثية أكدنا بها أننا نملك طريقة لعب كبيرة، ولكن هذا لا يعني أنني أقلل من قيمة منافسنا المنتخب الجزائري، الذي هو الآخر كشف عن وجه قوي وكبير، وأتمنى له حظا موفقا في المونديال”.
--------------
الأنصار حاصروا مطمور وأخذوا معه صورا تذكارية
بعد نهاية اللقاء، حاصر العديد من الأنصار كريم مطمور الذي غاب عن هذه المباراة بداعي الإصابة وأصروا على التقاط العديد من الصور معه، ورغم الطلب الذي كان كبيرا عليه من طرف المناصرين، إلا أن مطمور لم يتضايق من ذلك ولبى رغبات العديد منهم.
... واحتفلوا رغم الهزيمة
رغم الهزيمة التي مني بها أشبال المدرب رابح سعدان في هذه المواجهة إلا أن ذلك لم يمنع الأنصار من الاحتفال بعد خروجهم من الملعب، حيث “قلبوها” في الشارع ورقصوا طويلا على وقع “الدربوكة” التي كانت حاضرة، كما هتفوا طويلا بحياة الجزائر والمنتخب، لكن دون القيام بأي أعمال شغب.
صلوا المغرب والعشاء فوق الراية الوطنية
بعد نهاية المباراة إفترش الأنصار الراية الوطنية لأداء صلاة المغرب والعشاء، حيث اصطفوا في جماعات وافترشوا الرايات الوطنية لأداء الصلاة بشكل جماعي.