مورينيو يتوج نفسه عدو كتالونيا الأول
الصحف الصادرة من مقاطعة كتالونيا تنتقد "مورينيو شو"، وتعيب على المدرب البرتغالي استفزازيته، واصفةً إياه بعدو برشلونة الأول
عابت الصحف الإسبانية الصادرة من برشلونة على مدرب انتر ميلان البرتغالي جوزيه مورينيو احتفالاته "المستفزة" بتأهل فريقه إلى نهائي دوري أبطال أوروبا لكرة القدم رغم هزيمته أمام برشلونة الإسباني صفر-1، واصفةً ما فعله على ملعب "كامب نو" مساء الأربعاء بـ "مورينيو شو".
وقالت صحيفة "موندو ديبورتيفو" المناصرة للنادي الكتالوني في تقرير خاص عن احتفالية مورينيو إن المدير الفني البرتغالي "لم يكتف بتطبيق أساليبه الدفاعية المحكمة، بل مارس أيضاً مجموعة من تصرفاته الاستفزازية في أكثر من مناسبة أثناء وبعد اللقاء".
وبدأت الصحيفة باستنكار اعتراضه على طرد لاعبه تياغو موتا (27) مصحوباً بمواطنه لويس فيغو لاعب برشلونة وانتر ميلان السابق والإداري الحالي في النادي الإيطالي العريق، "إذ لم ينه مورينيو اعتراضاته سوى بابتسامة ساخرة معهودة، مع تصفيق تهكمي بيديه لمدرجات كامب نو".
كلمات ساخرة في أذن غوارديولا
وأكملت الصحيفة استنكارها بالتذكير بأن مورينيو لم يجد رد فعل لتراجع فريقه أمام هجمات برشلونة سوى بالخروج المتكرر من منطقته الفنية، بل والاقتراب من منطقة الفريق الكتالوني، حتى أنه اقتحم هذه المنطقة قبل انطلاق الشوط الثاني أثناء إعطاء بيب غوارديولا تعليماتٍ لمهاجمه السويدي زلاتان ابراهيموفيتش.
وفور اقترابه الشديد من المدرب الإسباني ربت مورينيو على ظهر غوارديولا، موجهاً له بعض الكلمات وسط دهشة المدير الفني ولاعبه السويدي مع إعطاء نفس "الابتسامة الخبيثة الشهيرة".
وقالت الصحيفة إن مورينيو كرر خروجه من منطقته الفنية في أكثر من لقطة خلال الشوط الثاني، ما أجبر حكم اللقاء البلجيكي فرانك دي بليكييري على توجيه تحذير شفهي له.
احتفال يشعل "كامب نو" غضباً
وانتقد التقرير بشكل خاص احتفالات مورينيو عقب اللقاء، "والتي أظهرت المدرب في أكثر صوره استفزازاً على الإطلاق، وفاقت جلوسه على ركبتيه قبل سنوات احتفالاً بهدف فريقه السابق تشيلسي في مرمى برشلونة".
وأضافت الصحيفة "المدير الفني المرشح لتدريب ريال مدريد انطلق فرحاً كالرصاصة في قلب الملعب متوجهاً لتحية جماهير انتر ميلان في لفتة تسببت في ألم شديد لجماهير النادي الذي قضى فيه مورينيو أول تجاربه الحقيقية في عالم كرة القدم".
ويبدو أن المدير الفني البرتغالي تعمد توجيه رسالة إلى جماهير النادي الذي عمل به سابقاً كمترجم ومدرب مساعد بقوله عقب اللقاء "أبلغت فيغو أنه لم يعد عدو برشلونة المفضل، لا داعي لشعوره بالقلق بعد الآن، فقد أصبحت أنا عدوهم رقم واحد".
لقطة العام مع فيكتور فالديز
وانتشرت صور فيكتور فالديز ممسكاً بعنق مورينيو في قلب "كامب نو" بعد نهاية المباراة كالنار في الهشيم بمختلف وسائل الإعلام الإسبانية، إذ حاول حارس مرمى الفريق الكتالوني المعروف بهدوئه التعبير عن استنكاره لأسلوب مورينيو في الاحتفال بطريقة تجاوزت حد العتاب اللفظي.
واستمر مسلسل "مورينيو شو" خارج الملعب وصولاً إلى قاعة المؤتمرات الصحفية، إذ أصر على الإجابة عن الأسئلة التي وجهت إليه باللغة الإيطالية رغم إتقانه الإسبانية، وذلك رداً على من اتهموه بأنه لا يجيد الإيطالية منذ توليه قيادة انتر ميلان.
ولم يرغب مورينيو في إنهاء مؤتمره الصحفي دون إطلاق تعليق تقليدي من تعليقاته المثيرة للجدل، إذ ختم "من المستحيل أن أدرب برشلونة مستقبلاً، فمشاعر الكراهية التي أحظى بها هنا لا يمكن أن تتحول هكذا إلى مودة وحب".
المصدر
l,vdkd, dj,[ ktsi u], ;jhg,kdh hgH,g