كانت التقنية المستخدمة في الحاسوب ENIAC تعتمد على ما يعرف باسم الصمام المفرغ vacuum tube وهي التقنية التي ميزت الجيل الأول من الحواسيب ، والجديد في هذه الحواسيب هو طريقة عملها التي تختلف عن الطرق القديمة ، ولا زالت هذه الطريقة هي المستخدمة في الحاسوب الحالي ، وتتلخص فكرتها في تخزين البرنامج الذي يحتوي على مجموعة من الأوامر والتعليمات في ذاكرة الحاسوب لينفذها واحدة تلو الأخرى بدون تدخل يدوي .ورغم نجاح الحاسوب الجديد في إنجاز العمليات بسرعة تصل إلى مئات العمليات في الدقيقة ، وهي سرعة تعتبر في ذلك الوقت عالية ، إلا أن تقنية الصمامات المفرغة التي اعتمد عليها الجيل الأول من الحواسيب سببت الكثير من المشاكل ، منها كثرة الإعطاب . والحرارة العالية التي تحتاج إلى تكييف وتبريد خاص ومكثف .*وتغير الحال في أواخر الخمسينيات حيث دخل ما يعرف بالترانزيستور إلى الوحدات الأساسية التي يتكون منها الحاسوب . ونتيجة لذلك فقد صغر حجمه ، وزادت سرعته ، وقلت الحرارة المنبثقة منه ، وانخفض ثمنه ، وقلت أعطابه . أي أن دخول الترانزيستور إلى تقنية الحاسوب يعد بداية مرحلة جديدة من تطور الحاسوب ، وبالتالي تعتبر سنة 1957 ف بداية الجيل الثاني من أجيال الحاسوب .*بعد ظهور الترانزيستور ظل المهندسون يقومون بتصغير حجمه لغرض تجميع أكبر عدد ممكن في حيز صغير لا يزيد عن السنتمتر المربع الواحد يسمى الدارة المتكاملة integrated circuits بحيث يضم هذا الحيز عشرات الآلاف من الترانزستورات ، وقد نجحوا في ذلك في أواسط الستينات وبالتالي اعتبرت هذه الفترة بداية الجيل الثالث للحاسوب .واستمر هذا التطور حتى أدى في فترة السبعينات إلى ظهور الحاسوب الشخصي Personal Computer أو باختصار PC . وقد أدى هذا التطور إلى دخول الحاسوب البيوت والشركات الصغيرة . وهو أمر لم يكن في الحسبان في بداية عصر الحاسوب . ولذلك اعتبرت تلك الفترة بداية الجيل الرابع والحديث للحاسوب