عُرّف رمضان في كتاب الله عز و جل على أنه شهر أنزل فيه القران، " شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن" ، كما أن فيه أنزل الوحي كله بنص الحديث : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: نزلت صحف ابراهيم أول ليلة من شهر رمضان، و أنزلت التوراة لست مضين من رمضان، و أنزل الانجيل لثلاث عشرة مضت من رمضان، و أنزل الزبور لثماني عشرة خلت من رمضان، و أنزل القران لأربع و عشرين خلت من رمضان"، و بهذا فإن رمضان هو احتفـــــاء بالوحي
و قد شرع القران الكريم في رمضان لتحقيق التقوى، و لكن وقاية لماذا؟
يعرف التقوى على أنه بحث عن رضا الله عز و جل و تجنب سخطه و بمعنى آخر أن يكون للعبد حساسية تجاه المعاصي صغيرة كانت أو كبيرة، و هي حالة إيمانية تحتاج إلى مران لهذا فإن رمضان يعد فترة تدريب لتحقيق هذه الحالة الإيمانية ففيه يتنزه عن الحلال ليوجد فيك مشقة في فعل الحرام و بهذا فإنك و بعد رمضان إذا عملت على تحقيق الهدف منه – أي التقوى- فإنك تجد رغبة في طاعة الله على الدوااام
و قد جعل الله 3 ظروف للوصول إلى التقوى:
· 1/ 30 أو 29 يوما مجموعة غير متفرقة: تمثل فترة للتدريب و الأشغال المستمرة حتى تصبح طبعا فيك و تصبح شخصا آخر يوم العيد من حيث استسهال الذنب ( تجد في نفسك مشقة في فعل الذنب)
· 2/ شعيرة الصيام إمتناع عن الطيبات مما أحل الله عز و جل لأنك إذا امتنعت عن الطيبات امتنعت عن الحرام، أضف إلى ذلك أن في كينونة الإنسان تراب و روح بعضها يقرب من الروحانية و آخر من الترابية، يقول عز و جل " لكنه أخلد إلى الأرض و اتبع هواه" أي أخلد إلى طبيعته الترابية و ترك طبيعته الروحانية. و في رمضان شاء الله عز و جل أن نتخفف من الإشتغال على أعمال الجسد اليزينها الشيطان و نهتم بالأعمال الروحانية –خاصة القران الكريم- التي تزين من عنده تعالى".... ِإِلا الصوم فهو لي و أنا أجزي به"
· 3/ كثافة الشعائر لتغليب طبيعة الروح على الطبيعة الدنيوية حتى يبيض القلب (ينكث في القلب نكثة بيضاء)، و بعدما يخلص القلب يخلص العبد من الشهوات و الذنوب إلى الله عز و جل و بهذا استحق العتق من النار
و زيادة على هذا جعل الله عز و جل حوافز عدة حتى أصبح رمضان كمغارة بها كنز عظيم لا يمكن أن تمر عليه هكذا و لا تغترف منه ,,, و نلاحظ في رمضان أن كثيرا من الناس يقبلون على الله عز و جل مخافة تفويت هذا الخير
كما نلاحظ أن الحوافز تزداد ليجعل الهمة تزداد وفق وتيرة و نسق معين، ففي العشر الأواخر مثلا كان الرسول عليه السلام يشد المئزر و يوقض الأهل و يحي الليل (في اواخر رمضان لا ترى إلا الطاعة لله عز و جل وحده في الاعتكاف)
و بهذا هذا الشهر لا يمكن أن يكون هكذا إلا إذا أعد له فقد كان الرسول عليه السلام يكثر الصوم في شعبان استعدادا لرمضان و يتبعه بست من شوال تمام مثل الرواتب القبلية و بعدية في صلاة الفريضة
و اعتبر الشرع رمضان ركنا من أركان الاسلام لأنه شهر بداية للأفراد و الأمة (في شعبان ترفع الأعمال) فكان لزاما أن تبدأ الكتاب بصفحة نقية ...
و وجب الذكر أن جوهر الإشتغال في رمضان هو القرآن في شكل القيام أي في صلاة الليل لأن الركن الأساس هو القيام يعني القرآن
v يجب مقـــــــــــــــاطعة البرامج الاعلامية و حتى الدينية لأن غالبها لا يتناسب مع أشغال رمضان
v بداية صحيحة ثم تصاعد
v لااااا يستغنى عن الاعتكاف
v ربما يقع في النفس أن النتيجة لم تحصل (الفتح) لااا تستعجل فالقلب "راه كايتنقى" و ربما يأتي الفتح في آخر يوم فقط إبقى وااااقفا على باب الله عز و جل فلـــــــــــــن يخذلك أبداا أبدا
v أن يبرأ الانسان من حوله و قوته إلى حول و قوة الله عز و جل و استعن به استعانة تامة تامة في اتيان الطاعات
لا تنسونا من دعائـــــــــــــــكم و جزاكم الله خيرا