ملك الحركات "تروماي" الأهلي الذهبي يتوقف عن الركض

ملك الحركات "تروماي" الأهلي الذهبي يتوقف عن الركض

حقق 24 بطولة بقميص الأهلي في زمن قياسي

وداعا أيها التروماي الذهبي فقد حانت ساعة الرحيل بعد 9 سنوات من الإبداع والتألق بقميص النادي الأهلي ووصف التروماي هو من إبداع الإعلام الرياضي الذي إستقبل نبأ إنتقال محمد بركات للنادي الأهلي بهذا الوصف في دلاله على أنه صفقة فاشلة للاعب منتهي الصلاحية .

إستهل بركات مشواره مع الساحرة المستديره مع فريق السكة الحديد قبل أن يعلن عن إنضمامه لـ قلعة الدراويش الذي كتب فيها شهادة نجوميته وكان أحد أفراد الجيل الذهبي للإسماعيلي الذي أذل الاهلي والزمالك وحرمهم من منصات التتويج مطلع الالفية الجديدة في العديد من المناسبات وحقق كأس مصر والدوري الممتاز ولعب نهائي كأس الاتحاد الأفريقي .

ليقرر الزئبقي خوض تجربة إحتراف بنادي اهلي جدة السعودي الذي حقق معه بطولة الأندية العربية ثم الإنتقال للعربي القطري لم تأتي بالمردود اللازم للاعب الموهوب صاحب القدرات الفائقة .

ليعود في هدوء للقاهرة ليقرر النادي الاهلي إنتداب بركات في إطار تجديد الفريق تحت قيادة البرتغالي مانويل جوزيه في ولايته الثانية بالأهلي لتنال الأقلام والحناجر من هذه الصفقة التي اكدوا على فشلها قبل أن يرتدي بركات قميص النادي الاهلي .

ليلعب بركات أزهى عصوره الكروية بقميص النادي الأهلي ليحصل عن جدارة واستحقاق على جائزة هيئة الإذاعة البريطانية كأفضل لاعب في أفريقيا محققا 24 لقب محلي وقاري بواقع 7 ألقاب دوري ولقبين لبطولة كأس مصر و7 ألقاب لبطولة السوبر المحلي و4 ألقاب لبطولة دوري أبطال أفريقيا ومثلهم للسوبر .

وعلى مدار هذه الرحلة مع النادي الأهلي كان بركات أحد أفراد منتخب مصر لاستعادة لقب كأس الأمم الأفريقية نسخة 2006 والتي أبلى فيها بركات بلاءا حسنا وكان من أبرز نجومها وتم أختياره للتشكيلة المثالية للبطولة .

ليواصل بركات رحلة العطاء والتألق بتحقيق برونزية كأس العالم للأندية عام 2006 مع النادي الأهلي في إنجاز غير مسبوق ويواصل حصد الالقاب بقميص النادي الأهلي .

هذا التألق اللافت دفع أصحاب مقولة التروماي إلى شن حملة منظمة بان اللاعب يتناول المنشطات لتساعده على الركض واللعب مع النادي الأهلي بهذا المستوى وهي من أسخف الحملات التي وجهت للاعب بقيمة محمد بركات فبالرغم من وقاحة الإتهام بأنه انتهى كلاعب وانه لن يفيد الأهلي إلا أنها تبقى وجهة نظر إلا أن الاتهام بتعاطي المنشطات كان أمر غاية في السخافة من إعلام يتفنن في استخراج الجديد من مستودع السذاجة لشن الحرب على الناجحين .

وبالرغم من كل هذا مازال بركات بالرغم من بلوغه 36 عام قادرا على الركض واللعب كأحد أفضل اللاعبين في تاريخ الكرة المصرية لم يدخل في اي صرعات مع زملاءه اللاعبين او دخل في تراشق مع أيا من الإعلاميين لم يهتم بالدفاع عن نفسه أو يقول ها أنا بركات الذي قالوا في حقه كذا وكذا بل أثر الصمت وان يكون عمله وجهده وعرقه فوق أرض الملعب هو الفيصل .

لم يهتم بعمل الحوارات الصحفية ولا المداخلات الفضائية أو إنتظار الكاميرات فأصبح أسطورة طبيعية غير مصنوعة بضجيج إعلامي أو إرضاء جماهيره ليهتفوا باسمه .

ليقدم محمد بركات نموذج يحتذى في شتى المجالات الحياتية أن مقومات النجاح واحده في أي زمان ومكانالإجتهاد والعرق والإخلاص وعدم الإلتفات لأصحاب النظريات الوهمية من رواد الفضائيات وما دون ذلك يذهب هباء فكم من الاسماء التي لعبت كرة القدم ودافعت عن الوان فرق كبرى وتغنت باسمها الجماهير وقامت استديوهات التحليل بوصفهم بأروع الكلمات إلا أنها رحلت عن الملاعب دون أن تترك أثر يذكر فشكرا محمد بركات أيها التروماي الذهبي وليت كرة القدم المصرية تضم عشرات الترومايات من نوعية ملك الحركات .
المصدر

---

lg; hgpv;hj "jv,lhd" hgHigd hg`ifd dj,rt uk hgv;q