رغم هزيمتها أمام الروسية دينارا سافينا في دور الثمانية لبطولة أستراليا المفتوحة أكدت لاعبة التنس
الأسترالية (صربية الأصل) إيلينا دوكيتش أن الاستقبال الحار والحافل من قبل المشجعين في البطولة
الحالية كان بداية حقيقية لمسيرتها الرياضية الثانية.
وشقت دوكيتش /25 عاما/ طريقها بنجاح في البطولة الحالية وهي أولى بطولات "جراند سلام"
الأربع الكبرى في الموسم الحالي لكنها سقطت أمام سافينا في دور الثمانية للبطولة.
وصرحت دوكيتش المصنفة 187 على العالم حاليا على شبكة "سفن" التلفزيونية بأنها قدمت بداية
جيدة في البطولة وذلك من الدور الأول وحتى خروجها بالهزيمة أمام سافينا في دور الثمانية للبطولة.
وينتظر أن تتقدم دوكيتش مراكز عديدة في التصنيف العالمي للمحترفات الذي يصدر يوم الاثنين المقبل
لتصبح ضمن المراكز ال100 الأولى في التصنيف بعد وصولها لدور الثمانية في البطولة الحالية.
وتسببت المشاكل العائلية والعاطفية وفقدان الدافع والحافز في الماضي في تراجع تصنيفها بشدة رغم
أنها كانت قد وصلت للمركز الرابع في التصنيف العالمي.
وتحظى دوكيتش المولودة في يوغسلافيا السابقة بحب الجماهير الأسترالية التي تناست علاقتها
العاصفة مع عائلتها.
وقالت دوكيتش التي وصلت للدور قبل النهائي في بطولة إنجلترا المفتوحة (ويمبلدون) ثالث بطولات
"جراند سلام" الأربع الكبرى في عام 2000 "كنت محظوظة للعب في فترات المساء والتي كانت
دائما أفضل في الحضور الجماهيري. جميع مبارياتي وصلت إلى مجموعة ثالثة (حاسمة) وكانت بها
بعض الإثارة دائما".
وأضافت "كنت أتخلف دائما فى البداية ولكنني كنت أضطر لبذل جهد كبير في كل مباراة لعبتها".
وفي ظل الأداء الرائع غير المتوقع لدوكيتش في البطولة الحالية تلقت اللاعبة استدعاء من المنتخب
الأسترالي للمشاركة في بطولة كأس الاتحاد حيث يشارك الفريق في منافسات المجموعة الأسيوية
والتي تقام فعالياتها في بيرث بأستراليا الأسبوع المقبل.
وأصبحت دوكيتش اللاعبة الوحيدة التي تلعب خمس مباريات متتالية في إحدى البطولات الأربع
الكبرى تصل فيها كل هذه المباريات إلى المجموعة الثالثة الحاسمة.
واعترفت دوكيتش بأنها حصلت من البطولة الحالية على أكثر مما توقعت.
وعانت دوكيتش كثيرا من ابتعاد عائلتها عنها وخاصة والدها المستبد دامير دوكيتش الذي عمل مدربا
لها من قبل.
وقالت دوكيتش "اعتقدنا أنني سأعاني بعد المباراة الثانية في البطولة.. أتطلع للعودة على المشاركة في
البطولة العام المقبل. الجزء الثاني من مسيرتي بدأ هنا وأدين بالفضل للجماهير.. من المدهش أن تعمل
مباراة أو اثنتان على تغيير حياة الشخص وهو ما حدث لي هنا".
واعترفت دوكيتش بأنها شعرت ببعض خيبة الأمل الطبيعية بعد هزيمتها أمس الثلاثاء أمام سافينا
المصنفة الثالثة على العالم.
وقالت "لكن لا يمكن أن أقول أنني لست سعيدة. أتيت إلى هنا ولم يكن أحد يتوقع مني تحقيق أي شيء.
الوصول لدور الثمانية أمر رائع. هذا يؤكد أنني ما زلت قادرة على اللعب أمام أبرز لاعبات العالم".