في غزة.. انخفاض الطلب على الأضاحي

في غزة.. انخفاض الطلب على الأضاحي

في غزة.. انخفاض الطلب على الأضاحي





لم تفلح محاولات المواطن أبو أحمد في اقتناص أضحية "رخيصة" يستطيع شراؤها وحده لذبحها في عيد الأضحى المبارك هذا العام لغلاء أسعار الأضاحي وقلة ما في اليد بفعل تواصل الحصار الظالم على غزة.
وزارة الزراعة في القطاع قال إن إنخفاضاً طفيفاً طرأ هذا العام على أسعار الأضاحي مقارنة بالعام الماضي، إلا أن الأسعار ما زالت عالية برأي المواطنين، مما اضطر العديد منهم لمشاركة بعضهم البعض في شراء الأضحية.
أسعار مرتفعة
واضطر أبو أحمد الموظف في سلطة رام الله ويتقاضى راتب 2500 شيكل إلى مشاركةَ إخوته الـ5 هذا العام في أضحية العيد، بسبب سوء الأحوال الاقتصادية التي يعاني منها، وارتفاع أسعار اللحوم.
وقافي كل عام أشتري أضحية "خاروف" لوحدي وأفرح أنا وأبنائي به، ويكون للعيد بهجته إلا أنني اضطررت لمشاركة إخوتي في الأضحية هذا العام بسبب الغلاء الحالي وقلة ما في اليد".
وألقى ارتفاع أسعار الأضاحي هذا العام بظلاله على نسبة المضحين في قطاع غزة، وتزامن ذلك مع زيادة تردي الأوضاع الاقتصادية، الأمر الذي جعل إقبال المواطنين عليها ضعيف إلى حد ما.
ويعتقد المواطن أبو خالد الذي يبحث عن "خروف" ليضحي به هذا العام أن حالة المبالغة في أسعار "الخراف" و"العجول" نوع من أنواع الاستغلال لحاجة الناس في هذه المناسبة الدينية العظيمة.
وقال: "منذ أيام وأنا أبحث عن خروف بـ بملغ 200 دينار أردني ، لكن لم أجد إلا خرافاً هزيلة جداً لا تكاد تحمل تحت صوفها سوى العظم فقط وأقل خروف "جيد" يبلغ سعره 300 دينار ".
وأضاف: "وصلت إلى قناعة أنني سأنضم إلى قائمة الـ (كيلو) من عند الجزار يوم العيد وأزين بها مائدتي وكل واحد مستور في بيته وانتهت الحكاية".......................
وتشهد أسواق "الحلال" ومزارع بيعها اقبالا من المواطنين الذين جاءوا رغبة في معرفة أسعار الأضحية لهذا العام لكن الغالبية اكتفت بالتجول والنظر للمواشي بكافة أنواعها بسبب ارتفاع أسعارها.
توقعات بالتحسن
ويؤكد أحد "الدلالين" في السوق أن الإقبال على شراء الأضاحي لا يزال ضعيفاً.. لكنه يتوقع أن تتحسن حركة البيع حتى يوم الوقفة.
وبين أن هناك أنواعا عدة من المواشي في السوق من بينها الخرفان والعجول الهولندية والشراري والتي تعد الأغلى من بين الموجود.
أما المواطن علي عامر الموظف في إحدى المؤسسات الرسمية والأب لأسرة مكونة من أربعة أفراد الذي كان قد اشترى خروفا بمبلغ 300 دينار أردني فيقول لا أصدق أن أسعار الأضحية وصلت لهذا الحد في هذه الظروف الإقتصادية الصعبة".
وتحظى أسعار الأضاحي باهتمام خاص من قبل غالبية أفقر الفقراء الذين يسألون يوميا وبشكل متواصل عنها، لأنهم يخشون ألا يتمكن الموسرون من الذبح يوم العيد.
اقبال ضعيف
المدير العام للتسويق والمعابر بوزارة الزراعة الفلسطينية المهندس تحسين السقا أكد أن أسعار اللحوم هذا العام أقل من العام الماضي، مبينا أن كيلو لحوم العجل الهولندي كان العام الماضي بـ18 شيكل وأما هذا العام بـ17 شيكل، وكيلو لحم العجل الشراري كان بـ22 شيكل وهذا العام بـ20 شيكل.
وحول حاجة السوق الغزي قال السقا في تصريح حاليا موجود 11 ألف رأس عجل في غزة، منها 8 آلاف دخلت عبر معبر أبو سالم من الجانب الاسرائيلي، و 3 آلاف عجل دخلت عبر الأنفاق من مصر وتم تربيتها في مزارع القطاع".
وأوضح المهندس السقا أن حاجة السوق المحلي في غزة تتراوح ما بين 10 إلى 12 ألف رأس عجل، لافتا إلى أنهم يتوقعون إقبالا ضعيفا هذا العام على لحوم الأضاحي نظرا للظروف الاقتصادية المتردية.
وبين شكاوى المواطنين من غلاء الأسعار وتطمينات وزارة الزراعة بانخفاض طفيف عليها، يبقى السؤال الذي يراود فقراء غزة "في هذا العيد.. هل سنأكل عجول أم فول؟!!".............

---

td y.m>> hkothq hg'gf ugn hgHqhpd