"."." الزواج مقبرة الحب "."."

"."." الزواج مقبرة الحب "."."

	بسم الله الرحمن الرحيم رداً على من أقحموا الدين في مسألة الحب يكفيني للرد عليكم قوله صلى الله عليه وسلم: إذا أوقع الله في قلب أحدكم من امرأة فلينظر إليها فانه احرى ان يؤدم بينهما. فقد كنى صلى الله عليه وسلم عن الحب بالايقاع الرباني، لانه لا سلطة للقلب عليه اذ يهجم عليه من حيث لا يحتسب، ويكسر كل الشروط والمعايير الخاضعة للعقل، فتجدون بيضاء تعشق اسود وطويل يحب قصيرة... وهكذا، في حين يقول أحدهم: الحب كلام فارغ... الم يفرق الرسول صلى الله عليه وسلم بين ثابت بن قيس وزوجته لانعدام الحب بينهما؟ الم يفرق بين بريرة وزوجها لان الحب بينهما كان من طرف الزوج فقط ولم ينهها صلى الله عليه وسلم مراعيا مشاعرها؟ الم يوقع الله حب زينب بنت جحش في قلب رسول الله قبل الزواج بها فقال: يا مقلب القلوب عندما نظر اليها متفضلة وهي في بيت زيد رضي الله عنه وسرته وعاتبه الله لكتمان هذا الحب قائلا: وتخفي في نفسك ما الله مبديه... فأين قول صاحب رد الإحصاءات... المرأة ليست مجرد دمية في بيت الزوج يقوم بواجب تنظيفها وكسوتها والاستمتاع بها... بل هي انسانة لها احاسيس ومشاعر وستكتشف ان زوجها لا يحبها مهما قدم لها ولهذا فاني ارى ان اسعد زواج ما كان الحب الحقيقي فيه متبادلا بين الطرفين كما كان الشأن بين رسول الله وخديجة رضي الله عنها. بجانب هذا لا يخفى عليكم أنه لا سلطان للانسان على قلبه في ان يحب أو لا أو يعرف لماذا أحب هذا دون هذا فالامر بيد الله عز وجل. كما ان الاعجاب بشخص ما حب له قال تعالى: [ولأمة مومنة خير من مشركة ولو أعجبتكم] فقد نزلت هذه الآية في كنازبن حصين الغنوي، بعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة سرا ليخرج رجالا من أصحابه وكانت له امرأة يحبها في الجاهلية يقال لها عناق فجاءته فقال لها: ان الاسلام حرم ماكان في الجاهلية، قالت: تزوجني، قال: حتى أستأذن رسول الله صلى الله عليه وسلم فأتى النبي فاستأذنه فنهاه عن التزوج بها لانه كان مسلما وهي مشركة.ـ من كلام القرطبي ـ ولم ينهه صلى الله عليه وسلم عن حبها. فعبر الله عن الحب بالاعجاب... الدليل الثاني قوله تعالى: [لا يحل لك النساء من بعد ولا أن تبدل بهن ولو أعجبك حسنهن] الاحزاب دليل ثالث: قال عز من قائل: [قالت احداهما يا أبت استاجره، ان خير من استاجرت القوي الامين] القصص فعندما لاحظ شعيب اعجاب ابنته الصغرى بموسى عليه السلام عرضها عليه للزواج كما اعجب بها موسى أيضا، قال القرطبي: ان الحكمة من تزويجه الصغرى منه قبل الكبرى، أنه توقع ان يميل اليها، لانه رآها في رسالته وماشاها في اقباله الى أبيها معها. تأكدو ا ان الخير لا يعلمه إلا الله وأنه لا يمكن أن يحكم على الأمور حكما عاما فالخير لا يعلمه إلا الله.. نعم هناك أسباب منطقية لكل عمل لكنها قد تتخلف أحيانا. قد يكون الزواج التقليدي ـ أحياناـ أفضل لكن لا يعني أن يكون غير التقليدي فاشلا فكم من زيجة تقليدية فشلت وكم من زيجة غير تقليدية نجحت.. فليس كل من تزوجت زواجا تقليديا سعيدة ولا كل من تزوجت زواجا غير تقليدي تعيسة. أحب أن أختم كلامي بأني لا أحبذ الحب قبل الزواج لكن انتبهوا المقصود هنا أنه لم تكن هناك نية صالحة في الأساس، أو لم تكن الأسباب المعينة على الزواج متيسرة فهذا نوع من العبث ومع ذلك لو حدث فلا بأس أن يتوج هذا الحب بالزواج وهذا ما قضى به النبي صلى الله عليه وسلم في حديث (لم نر للمتحابين غير الزواج). والشكر مَوْصول لصاحب الموضوع. تحياتي...

---

">">" hg.,h[ lrfvm hgpf