سيطر التعادل السلبي على قمة الجولة الثالثة في السيريا آ والتي جمعت الإنتر مع ضيفه روما على ملعب سان سيرو في ميلانو، ليحصل كل فريق على نقطته الأولى في البطولة والتي قد تكون كافية مؤقتًا لاحتفاظ كلًا من لويس إنريكي وجيان بيير جاسبيريني بمقعديهما لجولة جديدة.
الفريقان دخلا المباراة بنفس الأسلوب التكتيكي المُتبع وهو 3-4-1-2، ذلك بعدما أقدم لويس إنريكي المدير الفني لروما لإجراء تغيير تكتيكي بإعادة دانييلي دي روسي للدفاع واللعب برباعي في الوسط هم رودريجو تادي وسيموني بيروتا على الطرفين وميراليم بيانيتش ودافيدي بيتزارو في العمق وفي الحالة الهجومية يتقدم دي روسي وينضم إليهم فيما يتواجد فرانشيسكو توتي خلف الثنائي باولو أوزفالدو وفابيو بوريني في الهجوم
الشوط الأول من المباراة شهد تبادلًا للسيطرة على الملعب والمحاولات الهجومية بين الطرفين دون أفضلية واضحة لأحدهما على حساب الآخر وإن كانت الأفضلية واضحة لحساب هجوم الفريقين على دفاعهما الذي بدا متواضعًا في الكثير من اللقطات، ولذا سمح بالكثير بالمحاولات الهجومية الجيدة على حارسي المرمى وأخطرها كانت عبر التمريرات العرضية من الطرفين وكان أبرزها تلك التي أهدرها أوزفالدو وبيانيتش وبوريني لحساب الضيوف وكلًا من دييجو ميليتو ودييجو فورلان ويوتو ناجاتومو لحساب أصحاب الملعب
الدقيقة الـ15 شهدت الحدث الأبرز في الشوط الأول وتمثل في إصابة حارس مرمى روما "مارتن ستيكيلينبيرج" بعد تدخل عنيف وغير مقصود من مدافع الإنتر "لوسيو" بحيث ارتطمت قدم البرازيلي بوجه الحارس الهولندي وتسببت في خروجه من الملعب ومن ثم التوجه للمُستشفى تاركًا زميله بوجدان لوبونت يحرس مرمى الذئاب، دون تلك اللقطة لم يُسجل الشوط الأول أي أحداث مؤثرة وانتهى بالتعادل السلبي
الشوط الثاني من اللقاء وحتى الدقائق الـ5 الأخيرة منه خضع لأفضلية واضحة لصالح روما سواء من حيث امتلاك الكرة أو المحاولات الهجومية، الفريق استفاد كثيرًا من تحسن مردود توتي الذي صنع أكثر من فرصة لزملائه أهدر أوزفالدو الأخطر منهم وكانت في بداية الشوط، في المقابل تراجع أداء الإنتر واكتفى بالدور الدفاعي مع الهجمات المرتدة والتي لم تُشكل خطورة كبيرة سوى عبر 3 تسديدات لفورلان وشنايدر والبديل زاراتي ولكنها جميعًا علت المرمى
روما كان الطرف الأكثر رغبة في الفوز فيما أراد الإنتر الخروج دون خسارة وقد ظهر ذلك عبر تبديلات مدربه جاسبيريني خاصة بإخراج فورلان ومشاركة لاعب الوسط علي سولي مونتاري، ولكن النيرادزوري انتفض بقوة في الدقائق الأخيرة من المباراة وضغط هجوميًا على مرمى منافسه وكاد بالفعل أن يخرج بالنقاط الثلاثة خاصة عبر تسديدة شنايدر من داخل منطقة الجزاء ولكن سيمون كيير ظهر فجأة ليُخرج الكرة لخارج الملعب ومن ثم لاحت فرصة أخرى عبر الهولندي أيضًا وثالثة عبر البديل جوناثان لكن جميعها ضاع لينتهي اللقاء بالتعادل السلبي المُخيب لآمال الفريقين وإن كان ربما المُنقذ لمدربيهما
التعادل أهدى الفريقين نقطتهما الأولى في البطولة ولكنه لم يُغير من وضعهما السيء والمُخيب في جدول الترتيب، بل ربما الإيجابية الوحيدة به هي ضمان منح لويس إنريكي وجيان بييرو جاسبيريني فرصة أخرى حتى نهاية المباراة القادمة.