كريسبو فشل في إقناع مورينيو بقدراته كل مرة
يبدو أن مصير المهاجم الأرجنتيني هيرنان كريسبو مرتبط دائماً بمزاج وعقلية المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو، الذي يصر دائماً على إبقائه على دكة البدلاء.
حقاً أن ما يحصل للموهبة الأرجنتينية يجعل عشاقه ومحبيه في حزنٍ دائم، فرغبتهم في مشاهدة نجمهم على أرضية الملعب دائماً ما تتبخر مع بدء المباراة، إذ أن مورينيو وإن كان فريقه يتعرض للخسارة خلال المباراة واحتاج لإجراء تبديل لزج مهاجم أو ما شابه، فأنه يخرج لاعب وسط أو مهاجم ويدخل مكانه أي لاعب باستثناء كريسبو، متناسياً أنه يوجد ضمن بدلائه مهاجم بحجم كريسبو.
فعندما تولى مورينو مهمة تدريب فريق تشيلسي الإنجليزي، أصر على التعاقد مع كريسبو لكنه كان يحضر له مفاجأة، إذ لازم المهاجم الأرجنتيني دكة البدلاء طيلة فترة لعبه مع الفريق، مع العلم أن اللاعبين الذي كان يشركهم بدلاً منه ليسوا بالمستوى المطلوب، أمثال المهاجمين الآيسلندي إيدور غوديونسون والصربي ماتيا كيزمان، إذ أن غوديونسون لم يحصل في تاريخه على لقب الهداف في أي بطولةٍ شارك فيها، فيما فشل كيزمان في فرض نفسه مع البلوز، أما كريسبو فلديه سجل يستحق أن يحصل على وسام رائعٍ مقابله.
وعندما يأس كريسبو وقرر الرحيل عن النادي الإنجليزي، عاد إلى بلاد "البيتزا والباستا" وإلى نادي إنتر ميلان تحديداً الذي كان قد لعب في صفوفه موسماً من قبل، ولم يكن يعلم ما يخبئه القدر له، فلم يمضي على انتقاله إلى النادي الإيطالي عامان إلاً وجاء إعلان تعاقد النيراتسوري مع مورينيو بعد تفاقم الخلافات مع المدرب السابق روبرتو مانشيني، فوجد كريسبو نفسه تحت رحمة المدرب البرتغالي مرةً آخرى، لتصبح قصته مع مورينيو مادةً دسمة لأحد الأفلام السينمائية.
أهو عدم الاقتناع بقدرات الموهبة الأرجنتينية أم هو ثأر فديم بين اللاعب والمدرب؟، إذ أن إصرار مورينيو على عدم إشراك كريسبو في المباريات يضع المحللين والجماهير في حيرة من أمرهم، أهو الكره أم العقاب؟
وها هو كريسبو ينتظر فترة الانتقالات الشتوية من أجل الحصول على فرصةٍ للتعاقد مع نادٍ من أجل استعادة شيئٍ من مستواه المعروف، بعدما دمر مورينو مستقبله الكروي مع تشيلسي، بسبب قلة مشاركته في المباريات، مما قلص من فرص وجوده ضمن تشكيلة منتخب "التانغو"، مع العلم أن كريسبو لن يكون هدفاً للأندية الأوروبية البارزة خلال فترة التعاقدات بعد أن بلغ عامه الحادي والثلاثين.
يمكن أن يلعب الحظ أو الإصابة دوراً أساسياً في حياة اللاعب، أما أن تكون لعنة المدرب هي ما تحدد مستقبل اللاعب فهذا مرفوض تماماً بالنسبة لأي رياضي في العالم.
أبرز إنجازات كريسبو:
* نجح الارجنتينى هيرنان كريسبو فى الدخول إلى عالم النجومية والشهرة بعد أن بات عضواً أساسيا فى نادي ريفر بليت الأرجنتيني، إذ فاز معه بلقب أبطال أمريكا الجنوبية عام 1994.
* لعب لنادى بارما الإيطالي موسم 96/1997، وعلى مدار أربعة مواسم فى صفوف الفريق أحرز كريسبو 72 هدفاً في 141 مباراة، وفاز معه ببطولة كأس الاتحاد الأوروبى عام 1999، وبكأس إيطاليا فى العام التالى.
* لعب لنادي لاتسيو الإيطالي مقابل 35 مليون دولار لينضم لقائمة أغلى عشرة لاعبين فى العالم حينها، وأحرز معه 52 هدفاً في 70 مباراة، كما فاز معه ببطولة كأس إيطاليا وكأس السوبر الإيطالي.
* لعب لنادي إنتر ميلان الإيطالي وأحرز معه 36 هدفاً في 88 مباراة حتى الآن، وفاز معه بالدوري مرتين وكأس السوبر الإيطالي في نفس العام.
*لعب لنادي تشيلسي الإنجليزي وأحرز معه 24 هدفاً في 64 مباراة، وفاز معه ببطولة الدوري الإنجليزي عام 2006 .
*لعب لنادي ميلان الإيطالي وأحرز معه 16 هدفاً في 38 مباراة.
..... هداف دورة الألعاب الأولمبية فى أتلانتا عام 1996 برصيد 6 أهداف.
..... هداف الدوري الإيطالي عام 2000 مع نادي لاتسيو برصيد 26 هدفاً.
..... هداف كأس إيطاليا مرتين عامي 1999 و 2007 برصيد 4 أهداف في كل مشاركة.
..... أحد اللاعبين الذين ذكرهم الأسطورة البرازيلية بيليه ضمن أبرز 100 لاعب في تاريخ كرة القدم.
..... نال جائزة الحذاء الفضي بعد تسجبله 3 أهداف خلال بطولة كأس العالم 2002.
المصـــــــــــــــدر اي ار تي................................................ ...
;vdsf, tag td hrkhu l,vdkd,