فقدت الكرة السعودية صاحبة الحضور القوي والدائم في الأدوار المتقدمة لدوري أبطال آسيا في كرة القدم ثلاثة من فرقها دفعة واحدة في الدور الثاني، فبقي العبء على نادي الاتحاد وحده لإكمال المهمة.
وفي المقابل أثبتت الفرق الكورية الجنوبية في المقابل تفوقها مجدداً في هذه المسابقة بوصول ثلاثة منها إلى ربع النهائي.
الفرق المتأهلة إلى دور الثمانية هي: الاتحاد السعودي والسد القطري وسيباهان وزوباهان الإيرانيان وسيريزو أوساكا الياباني وتشونبوك موتورز وسوون بلو وينغز وسيؤول الكورية الجنوبية.
ورفعت الفرق السعودية آمالاً كبيرة بإمكان وصول ثلاثة منها إلى ربع النهائي، على اعتبار أن القرعة وضعت فريقين مرشحين وجهاً لوجه هما الاتحاد بطل عامي 2004 و2005 ووصيف 2009 والهلال، وكانت الغلبة للأول في جدة بثلاثة أهداف لهدف.
النصر الذي خاض مباراته في أصفهان خرج بخسارة أمام زوباهان الإيراني بهدف لأربعة، أما الشباب الذي حل ضيفاً على السد القطري في الدوحة فاهتزت شباكه بهدف في ربع الساعة الأول ولم ينجح لاعبوه في ترجمة ولو واحدة من فرص عدة خالصة للتسجيل.
إذاً، الاتحاد سيرفع الراية السعودية في ربع النهائي، أملاً في مواصلة تقدمه إلى المباراة النهائية المقررة في طوكيو في نوفمبر/تشرين الأول المقبل، وإحراز اللقب الثالث في تاريخه، والمشاركة في كأس العالم للأندية في طوكيو أيضاً.
وخرجت جماهير الهلال من ملعب جدة حزينة بعد خسارة فريقها الفائز بالدوري المحلي وبكأس ولي العهد هذا الموسم، وتحولت الإشادة بالمدرب الأرجنتيني غابرييل كالديرون إلى غضب امتد أيضاً إلى اللاعبين.
الخروج من الدور الثاني قد يطيح بمدرب النصر الصربي دراغان سكوسيتش الذي بدا قلقاً على مستقبله بعد الخسارة بقوله: لم أسمع شيئا من النادي بخصوص إقالتي وأعتقد بأنني كمدرب قمت بعملي جيداً وإذا كان النصر يعتقد بأنني اتحمل مسؤولية الخسارة فبإمكانه اتخاذ القرار الذي يراه مناسباً.
وعلق على المباراة قائلاً: فاجأنا الفريق الإيراني بهدفين مبكرين، ففي مباريات كهذه تعتبر خبرة اللاعبين عنصراً أساسياً لتحقيق الفوز، وقد لعبت خبرة خلتعبري وكاسترو دوراً بارزاً في المباراة.
ويبدو أن لاعبي زوباهان ازدادوا خبرة في البطولة الآسيوية بعد أن قادوا الفريق إلى المباراة النهائية في النسخة الماضية قبل أن يخسر أمام سيونغنام إيلهوا الكوري الجنوبي، وأخرجوا في طريقهم الهلال السعودي في دور الأربعة.
الشباب السعودي حاول جاهداً البقاء في البطولة لكن تألق حارس السد محمد صقر حان دون ذلك إذ تصدى لاكثر من كرة خطرة.
وكان مدرب الشباب الأرجنتيني اينزو هيكتور واقعياً بقوله: لعبنا مباراة جيدة وكان حارس مرمى السد نجما فيها.. أعتقد أن الحارس لعب مباراة ممتازة وصد كرات رائعة، هذه هي كرة القدم والنتيجة النهائية كانت فوز السد.
السد يتطلع للمنافسة
السد القطري هو الممثل الثاني للفرق العربية في ربع النهائي، وقد رفع سقف طموحاته هذا الموسم بقيادة مدربه الأوروغوياني خورخي فوساتي خصوصاً وأنه لم يتلق أي خسارة حتى الآن.
والسد هو الوحيد من منطقة غرب آسيا حتى الآن من دون خسارة، فأنهى الدور الأول بصدارة المجموعة الثانية (فوزان وأربعة تعادلات)، وتغلب يوم الأربعاء على الشباب.
ويبلغ الفريق القطري ربع نهائي البطولة الآسيوية للمرة الثانية في تاريخه بعد عام 2005 حين خرج أمام بوسان الكوري الجنوبي.
وأوضح فوساتي: المباراة كانت صعبة لكننا أظهرنا خبرة جيدة على أرض الملعب.. أنا سعيد للفوز خصوصاً وأن السد بات الآن من أفضل ثمانية فرق في آسيا.
تفوق كوري جنوبي
وعلى الجانب الآخر، تستمر سيطرة الفرق الكورية الجنوبية في منطقة شرق آسيا بتأهل ثلاثة منها إلى ربع النهائي هي سوون بلو وينغز وسيؤول وتشونبوك موتورز بطل 2006.
وإذا كان تأهل تشونبوك متوقعا بفوزه على تيانجين تيدا الصيني 3-0 نظراً لفوارق الخبرة والمؤهلات الفنية بين الطرفين، فإنه كان لافتا عبور سوون وسيؤول على حساب فريقين يابانيين كبيرين هما ناغويا غرامبوس (2-0) وكاشيما انتلرز (3-0).
ويبقى فريق ياباني واحد في البطولة هو سيريزو أوساكا الذي كان تغلب على جاره غامبا أوساكا 1-0 يوم الثلاثاء.
وتتنافس الفرق الكورية الجنوبية واليابانية على زعامة شرق آسيا في الأعوام الأخيرة، وعلى لقب البطولة أيضاً بعد أن انتزعت المبادرة من الفرق العربية، ففي حين ذهبت الألقاب الثلاثة الاولى إلى العين الإماراتي (2003) والاتحاد السعودي (2004 و2005)، احتكرته الفرق الكورية واليابانية لاحقاً، فأحرز تشونبوك الكوري الجنوبي اللقب عام 2006، خلفه أوراوا ريد دايموندز الياباني (2007)، وغامبا أوساكا الياباني (2008)، قبل أن تعود السيطرة كورية عبر بوهانغ ستيلرز (2009)، وسيونغنام ايلهوا (2010).
الاحتكار العربي لكأس الاتحاد
وتقع على عاتق دهوك وأربيل العراقيين والوحدات الأردني والكويت الكويتي بطل عام 2009 مسؤولية إبقاء لقب كأس الاتحاد الآسيوي بحلتها الجديدة حكراً على الفرق العربية.
وبلغت ربع النهائي أيضا فرق موانغ ثونغ يونايتد التايلاندي وناساف الأوزبكي وبيرسيبورا جايابورا الإندونيسي وتشونبوري التايلاندي.
وكانت قمة مباريات الدور الثاني بين الكويت ومواطنه القادسية وصيف بطل النسخة الماضية حيث انتهى الوقتان الأصلي والإضافي بالتعادل 2-2 فحسم الأول تأهله بركلات الترجيح 3-2.
وتحتكر الفرق العربية اللقب عبر الجيش السوري (2004) والفيصلي الأردني (2005 و2006) وشباب الأردن الأردني (2007) والمحرق البحريني ( 2008) والكويت (2009) والاتحاد السوري (2010).
المـــــــصــــدر
hghjph] ,hgs] dleghk yvf Nsdh td vfu hgkihzd