خسر العرب مباراتهم الثانية في كأس آسيا 2011 بعدما سقط المنتخب الكويتي أمام نظيره الصيني بهدفين دون رد جاءا من ركلتين ثابتتين في شوط المباراة الثاني، مباراة ملعب ثاني بن جاسم بنادي الغرافة لحساب المجموعة الأولى شهدت عددًا من الأحداث المثيرة للجدل خاصة فيما يتعلق بحكمها الأسترالي "بنجامين ويليامز" الذي يُعد أحد العوامل المهمة والمؤثرة في خسارة المنتخب الأزرق.
النصف ساعة الأولى من الشوط الأول جاءت ممتعة ومثيرة للغاية حيث تبادل الطرفان الهجمات والفرص الخطيرة خاصة عبر التمريرات العرضية والتسديدات البعيدة لكن مع أفضلية واضحة للمنتخب الكويتي من حيث السيطرة وعدد الفرص وخطورتها، الكويتيون اعتمدوا على الاستحواذ والهجمات المنظمة عبر تحركات الثلاثي فهد العنيزي وبدر المطوع ويوسف ناصر وقد هددوا المرمى الصيني كثيرًا وفي المقابل اعتمد المنتخب الصيني على التنظيم الدفاعي القوي من خلال التكتل في وسط ملعبهم ومحاولة المباغتة بالهجمات المرتدة السريعة عبر الثنائي يانج ودينج وقد سنحت لهم بعض الفرص بالفعل لكن نواف الخالدي ورفاقه حالوا دون ترجمتها لأهداف.
اللقطة الأكثر إثارة في النصف ساعة الأولى كانت في الدقيقة 13 حين طالب المنتخب الكويتي بركلة جزاء بعد عرقلة بدر المطوع داخل منطقة جزاء الصين لكن الحكم الأسترالي "بنجامين ويليامز" لم يحتسب شيء رغم أن الإعادة التلفزيونية أوضحت وجود عرقلة وضرب متعمد من المدافع الصيني.
الدقيقة 35 شهدت لقطة أخرى ستُثير الكثير من الجدل حول الحكم الأسترالي وتمثلت في إخراج البطاقة الحمراء لمدافع الكويت "مساعد ندا" بعد عراكه دون كرة مع مهاجم الصين "اكسو يانج"، البطاقة الحمراء مستحقة تمامًا لمدافع الكويت لكن الجدل سيُثار حول عدم منح المهاجم الصيني نفس البطاقة !!.
النقص العددي لم يُؤثر على سيناريو المباراة حيث واصل الأزرق سيطرته وأفضليته الهجومية وواصل التنين الصيني الاختباء خلف سوره الدفاعي القوي وقد كاد الكويتيون أن يُغادروا الملعب متقدمين بالهدف الأول لكن حسين فاضل لم ينجح في استغلال الفرصة الخطيرة التي سنحت له وسدد الكرة خارج المرمى قبل دقائق قليلة من نهاية الشوط الأول.
الشوط الثاني بدأ بهجوم مُركز من جانب المنتخب الكويتي وقد سنحت له الفرصة الأولى عبر كرة ثابتة نفذها وليد علي بتسديدة قوية تألق حارس المرمى الصيني "وي دو" وأخرجها لكنه لم يتمكن من التصدي بنفس الامتياز لتسديدة بدر المطوع من كرة ثابته أخرى بعدها بدقائق بسيطة وقد أظهرت الإعادة التلفزيونية وجود شكوك كبيرة حول كون الكرة تخطت خط المرمى لكن قرار الحكم الاسترالي كان باستمرارية اللعب.
المنتخب الصيني بدأ الدخول تدريجيًا في الأجواء الكويتية من خلال عدد من المحاولات الهجومية الجيدة بداية من الدقيقة 50 وقد تُوج جُهده الهجومي بالهدف الأول في المباراة عبر زانج لينج بينج في الدقيقة 59 بعدما سدد كرة ارتطمت في أحد لاعبي الكويت وغيرت اتجاهها نحو مرمى نواف الخالدي ليتقدم الصينيون بعكس اتجاه اللعب.
الهدف منح المنتخب صاحب الزي الأحمر الكثير من الثقة وقد تواصل ضغهم الهجومي على مرمى الكويت وكادوا بالفعل أن يتقدموا بالهدف الثاني لكن التسرع أحيانًا والحارس الكويتي أحيانًا أخرى حال دون ذلك حتى تدخل صاحب القميص رقم 10 "دينج زهوو جيانج" وأطلق صاروخ مُوجه من كرة ثابتة اخترقت الدفاعات الكويتية واستقرت في مرمى نواف الخالدي في الدقيقة 67 من المباراة.
الهدف القاتل للمنتخب الصيني قتل طموحات الكويت وأدخل الكثير من اليأس داخل قلوب اللاعبين مما منح التنين الأفضلية على أرض الملعب خلال الدقائق التالية وقد كاد الفريق أن يُعزز تقدمه لكن الدفاع الكويتي وحارس مرماه المتألق حالا دون ذلك.
الدقائق الـ10 الأخيرة شهدت استعادة الكويت لسيطرتها الكاملة على الملعب وتعدد محاولات المنتخب الهجومية خاصة عبر التسديدات البعيدة وكاد البديل عبد العزيز المشعان ثم زميله بدران أن يخترقا السور الصيني لكن تسديدة الأول جاءت أعلى من المطلوب وتسديدة الثاني وجدت حارس مرمى مميز يُخرجها لركنية لتنتهي المباراة بالفوز الصيني بهدفين دون رد رغم الأداء المميز من أبناء الكويت والعادي لأبطال شرق آسيا.
بذلك الفوز يتقدم المنتخب الصيني ليُشارك نظيره الأوزباكستاني في صدارة المجموعة برصيد 3 نقاط لكل منهما فيما يتذيل المنتخبان العربيان "الكويت وقطر" المجموعة دون رصيد ودون أهداف.