تقرير خاص: الـ5 الأفضل والـ5 الأسوأ في تنظيم نهائيات كأس العالم

تقرير خاص: الـ5 الأفضل والـ5 الأسوأ في تنظيم نهائيات كأس العالم

أجري يوم الخميس الماضي التصويت على صاحبي شرف تنظيم بطولتي كأس العالم عامي 2018 و2022 وقد فاز الملف الروسي بالبطولة الأولى وحقق الملف القطري الحُلم العربي وفاز بحق تنظيم مونديال 2022.

زميلنا في النسخة الدولية "جراهام ليستر" أعد تقريرًا حول الدول الـ5 الأفضل والـ5 الأسوأ في تنظيم البطولة العالمية التي يتمنى تنظيمها كل دول العالم لما يُمثله ذلك من شرفٍ كبير بجانب ما يُدره من فوائد عظيمة سواء على الصعيد الرياضي أو الاقتصادي أو البنية التحتية والرياضية وانتشار اللعبة داخل البلاد، ونذكر لكم فيما يلي اختيارات الزميل جراهام.

الـ5 الأفضل في تنظيم كأس العالم

إيطاليا 1934

إيطاليا بينيتو موسيليني أظهرت قدراتها الإعلامية الكبيرة لاستضافة المونديال الثاني في التاريخ، وقد حسمت الأمر لصالحها وقرر

الفيفا إسناد البطولة لها.

الإتحاد الإيطالي وعد باستخدام المسارح العديدة في المدن الإيطالية المزدهرة والملاعب المتميزة وقد كان له الحصول على حق تنظيم البطولة بالفعل.

المنتخب الإيطالي فاز بالبطولة، الدوتشي ملأوا مدرجات ملعب روما الوطني وقد استفادت الحكومة وقتها من الدعاية الإعلامية الضخمة المصاحبة للبطولة.

شيلي 1962

عادت البطولة من جديد لأمريكا الجنوبية عام 1962 وقد كان خيار اختيار شيلي مفاجئًا للعديد، فقد تفوق الملف الشيلي على نظيريه الأرجنتيني والألماني الغربي والمثير أن البلاد كانت تفتقر للملاعب والتراث الرياضي مقارنة بمنافسيها.

وبالنظر للزلزال المدمر الذي ضرب البلاد عام 1960 فنجاح البلاد في تنظيم البطولة كان بالأمر العجيب، تلك الكارثة دفعت الفيفا للتفكير في سحب التنظيم من البلاد ومنحه لدولة أخرى لكن رئيس اتحاد كرة القدم الشيلي قال وقتها "نحن لا نمتلك شيء، ولهذا نريد تنظيم البطولة".

تم بناء ملعبين رائعين ونُظمت البطولة بشكلٍ ممتاز وكان التعامل مع شكاوي الحصول على التذاكر سريعًا للغاية من جانب السلطات المختصة.

أمريكا 1994

البطولة الـ15 تم تنظيمها في 9 مدن داخل الولايات المتحدة الأمريكية، ورغم حقيقة كون اللعبة ليست الأولى في الشعبية داخل أمريكا إلا أن مونديال 1994 جاء رائعًا للغاية.

الأمر الأفضل في البطولة كان الحضور الجماهيري حيث حقق رقمًا قياسيًا بتواجد 69 ألف مشاهد في المباراة الواحدة بما يعكس الحجم الضخم للملاعب الأمريكية مقارنة بنظيرتها في أوروبا وأمريكا الجنوبية، المجموع العام للجماهير التي تابعت البطولة بلغ 3.6 مليون مشاهد وبقي الأعلى في البطولة حتى الآن.

الفيفا رغب من خلال منح التنظيم لأمريكا بأن يُساهم ذلك في انتشار اللعبة ومنحها قاعدة سليمة للتطور ويبدو أن هذا ما حدث بالفعل حيث تم تنظيم الدوري الأمريكي بعدها بعامين.

فرنسا 1998

حصلت فرنسا على فرصتها الثانية لتنظيم البطولة بعدما تم رفع عدد المنتخبات المشاركة من 24 الى 32 منتخب وبالتالي زاد عدد المباريات من 52 الى 64 مباراة.

البطولة شهدت كذلك عدد من الأمور الجديدة منها قاعدة الهدف الذهبي ومشاركة جميع المنتخبات في مرحلة المجموعات وإمكانية إقامة مباريات أكثر من مجموعة على نفس الملعب، وقد توجه الجمهور الكروي من جميع أنحاء العالم لفرنسا كي يتابع البطولة.

البطولة شهدت بعض الأحداث الجماهيرية خارج الملاعب لكن تم السيطرة على المتعصبين "الهوليجانز" بشكلٍ ممتاز بواسطة رجال الأمن، الرأي العام الفرنسي بدأ البطولة دون مبالاة كبيرة ولكن الاهتمام زاد كثيرًا بفضل تقدم منتخب بلادهم ووصوله حتى المباراة النهائية قبل تتويجه باللقب على حساب البرازيل.

ألمانيا 2006

فازت ألمانيا الموحدة بحق تنظيم مونديال 2006 بصعوبة بالغة حيث فازت بفارق صوتٍ واحد عن جنوب أفريقيا وبفضل امتناع ممثل أوقيانوسيا عن التصويت.

ألمانيا فازت بحق التنظيم وقدمت أفضل بطولات المونديال حتى الآن من حيث التنظيم والنظام، الألمان كانوا يمتلكون بالفعل 12 ملعب مطابق لمواصفات الفيفا خاصة من حيث السعة الجماهيرية (40 ألف كحد أدنى) والعديد من تلك الملاعب كان يُصنف بملاعب الـ5 نجوم من الاتحاد الأوروبي، العديد منها تم اختياره بالفعل للبطولة ولكن مع تغيير أسمائها خلال المونديال حيث تشترط الفيفا عدم وجود اسم أي راعي سوى رعاتها على الملاعب.

البطولة مثلت نجاحًا ضخمًا لألمانيا ككل وزادت الحماس الوطني في البلاد وكذلك تمتع الزوار من كافة أنحاء العالم بفعاليات رائعة خاصة في المناطق المخصصة لهم في المدن التي استضافت الحدث.

الـ5 الأسوأ في تنظيم كأس العالم

فرنسا 1938

قرر اجتماع الفيفا عام 1936 في برلين منح حق تنظيم المونديال القادم لفرنسا مفضلًا إياها على الأرجنتين التي طالبت بتبادل التنظيم بين أوروبا وأمريكا الجنوبية لكن طلبها رفض وما كان منها سوى مقاطعة البطولة، المؤسف أن بداية البطولة كانت وسط أجواء الحرب التي باتت تلوح في أفق القارة العجوز.

البطولة أقيمت بنظام صعب للغاية هو خروج المهزوم فورًا مما يعني أن البعض قد يقطع مسافات طويلة كي يلعب 90 دقيقة فقط ثم يعود الى بلاده.

البطولة أقيمت خلال 15 يوم في فرنسا وخلالها وللمرة الأولى منح الفيفا حق التأهل المباشر للبلد المُضيف (فرنسا) وحامل لقب البطولة (إيطاليا).

البرازيل 1950

بعد استئناف البطولة عام 1950، نظمت البرازيل البطولة الأسوأ في تاريخ كأس العالم من حيث الفوضوية وعدم النظام وإن كان الفيفا يتحمل الجزء الأكبر من المسؤولية.

رغم أن نظام البطولة تغير من الإقصاء المباشر بعد مباراة واحدة الى نظام المجموعات إلا أنه كان نظامًا كارثيًا لأن المجموعات والمدن لم تتطابق بحيث أجبرت المنتخبات على السفر لأميال طويلة في أحد أكبر بلاد العالم للعب المباريات ولهذا انسحبت فرنسا من البطولة بعدما صُعقت من طول المسافات التي سيقطعها المنتخب للعب مبارياته في المجموعة الرابعة، وبالتالي تقلص العدد الى 13 منتخب (حيث انسحب منتخب الهند كذلك لرفضه اللعب دون أحذية) قسموا الى 4 مجموعات يتأهل الأول من كل منها للمجموعة النهائية التي تُحدد بطل المونديال وقد لعبت البرازيل جميع مبارياتها في ريو دي جانيرو بعكس المنتخبات الأخرى في المجموعة مما أرهقهم بشكلٍ كبير.

الغريب جدًا في تلك البطولة كذلك كان إهمال وجود مباراة نهائية تجمع فريقين يتنافسا على اللقب، بل لُعب الدور النهائي بنظام مختلف حيث صعدت الفريق ولعب ضمن مجموعة واحدة تتوج الأعلى رصيدًا باللقب، ومن حُسن حظ المنظمين أن النتائج جعلت من المباراة الأخيرة بين البرازيل والأوروجواي حاسمة للغاية مما جعلها أشبه بالمباراة النهائية نظرًا لأن الفائز كان سيتوج بالبطولة.

ملعب الماراكانا في ريو دي جانيرو كان من المفترض أن يكون درة ملاعب البطولة ولكن بناء الملعب لم يكن قد اكتمل قبل بداية البطولة ولا حتى قبل المباراة الأخيرة بها، ورغم ذلك فقد تجمع 199 ألف و854 مشجع لمتابعة المباراة الأخيرة بين البرازيل والأوروجواي ولكن وسط أجواء من الفوضى الشديدة.

سويسرا 1954

سويسرا فازت بشرف تنظيم بطولة 1954 كونها تحتضن الاتحاد الدولي لكرة القدم وبمناسبة مرمى 50 عام على تأسيسه، هو اختيار جيد للغاية ولكن التحدي كان أكبر من سويسرا في بعض ما يخصه.

بطولة 1954 شهدت الكثير من أحداث الشغب والمعارك على أرض الملعب وأبرزها ما حدث في مواجهة البرازيل والمجر ولهذا قيل على سبيل السخرية أنها بطولة شهدت الكثير من العمل لرجال الشرطة السويسرية.

من جديد، كان نظام البطولة سيئًا للغاية حيث تآمرت الفيفا على المنتخبات الصغرى بحيث جعلت الفرق المتأهلة للبطولة تلعب ضمن نظام المجموعات وقد حددت صعود منتخبين من كل مجموعة لكنها أبعدت أقوى منتخبين في كل مجموعة عن المواجهة المباشرة بينهما، البطولة شهدت عدد كبير من الأهداف وكانت الأولى التي تُنقل على شاشات التلفاز.

الأرجنتين 1978

حصلت الأرجنتين أخيرًا على حق تنظيم البطولة عام 1978 لتُنهي 50 عامًا من الإحباط وخيبة الأمل لكن الاختيار كان مرفوضًا من العديد وبينهم يوهان كرويف ولجنة العقو الدولية بسبب الحكم الديكتاتوري العسكري في البلاد.

الأسباب السياسية لم تكن فقط سبب رفض البعض لإقامة البطولة في الأرجنتين، بل أيضًا الجانب الأمني نتيجة نشاط المعارضين المسلحين للحكم العسكري في الأرجنتين، وقد أصدر المجلس العسكري قرارًا بتشكيل لجنة خاصة بتسريع البناء في البنية التحتية للبلاد استعدادًا لاستضافة البطولة.

رغم كل تلك الأجواء الصعبة والملوثة والغير آمنة إلا أن البطولة مرت بسلاسة وبساطة.

إسبانيا 1982

بداية من حفل قُرعة سيء في مدريد الى نظام بطولة فاشل، كانت بطولة 1982 تعاني الكثير من المشاكل.

الصعوبات تمثلت في الحرارة والجدولة السيئة للمباريات حيث اضطر منتخبي فرنسا وألمانيا الغربية للسفر من مدريد الى إشبيلية لخوض مباريات نصف النهائي والانتظار في المطار ساعات طويلة حتى صباح يوم المباراة، هذا بجانب فشل شركة موندي إسبانا التي أوكل لها الاتحاد تنظيم ما يتعلق بالإقامة والفنادق والتذاكر في إتمام ما أوكل لها بنجاح.

---

jrvdv ohw: hgJ5 hgHtqg ,hgJ5 hgHs,H td jk/dl kihzdhj ;Hs hguhgl