اليوفنتوس يُحرز كأس بيرلسكوني للمرة التاسعة على حساب الميلان بركلات الجزاء الترجيحية
البيانكونيري لم يكونوا هم الأفضل في مجمل فترات اللقاء، لكن ذلك لم يمنعه من الفوز على الروسُّونيري بالبطولة الودية المسماة على اسم لويجي بيرلسكوني والد سيلفيو بيرلسكوني رئيس الميلان..
على ملعب السان سيرو في مناسبة ودية أخرى في إيطاليا، فاز اليوفنتوس على حساب الميلان بركلات الجزاء الترجيحية بالنسخة رقم 20 لكأس بيرلسكوني الودية التي تقام سنويًا منذ عام 1991 و التي حل فيها البيانكونيري قبل هذه المباراة ضيفًا على الروسُّونيري في 16 مناسبة فاز فيها كل فريق في ثمانِ مناسبات، بينما شهدت النسخة الثانية مشاركة الإنتر، ريال مدريد في النسخة الثالثة و بايرن ميونخ في النسخة الرابعة.
كشر كلا الفريقين عن أنيابهما مبكرًا ليُظهروا مبكرًا أن هذه المواجهة لن تكون ودية على الإطلاق، فالميلان كاد أن يُسجل الهدف الأول عبر هجمة قادها رونالدينيو في الدقيقة السادسة أمام ثلاثة من مدافعي اليوفي، ليمرر كرة ذكية للغاية لماركو بورييلُّو الذي كسر مصيدة التسلل قبل أن ينجح الحارس النمساوي أليكساندر مانينجر في إنقاذ الموقف أمام المهاجم الإيطالي الدولي. أما اليوفي، فقد قادوا هجمة مرتدة منسقة للغاية انتهت بكرة عرضية من سيموني بيبِّي أخرجها لوكا أنتونيني من أمام المرمى و القناص الفرنسي دافيد تريزيجيه في الدقيقة الثامنة.
مع مرور ربع ساعة على عمر اللقاء، كاد الروسُّونيري مجددًا أن يفتتحوا التسجيل عبر هجمة مميزة قادها المتألق رونالدينيو من الجهة اليُسرى المحببة له، ليُرسل كرة عرضية منخفضة الارتفاع إلى داخل منطقة الجزاء وصلت إلى المهاجم النيجيري ننمادي أودوامادي الذي تباطأ في السيطرة على الكرة لتذهب بشكل غريب إلى خارج الملعب. بعد خمس دقائق جاء الدور على أسطورة اليوفنتوس أليساندرو دل بييرو لتهديد مرمى الميلان بعد تلقيه كرة عرضية من باولو دي شيلي من الجهة اليُسرى، لكن تسديدته من داخل منطقة الجزاء مرت بجوار القائم الأيسر للحارس كريستيان أبياتي.
مرة أخرى حاول الميلان تهديد مرمى اليوفي بقوة في الدقيقة 23، و ذلك عبر تسديدة قوية للغاية من مسافة بعيدة نفذها المتخصص في إرسال القذائف الموجهة كلارينس سيدورف، قبل أن تمر الكرة بمحاذاة القائم الأيمن للسيدة العجوز. تحولت مجريات المباراة شيئًا فشيئًا لتُصبح في اتجاه واحد، و هو اتجاه مرمى اليوفنتوس وسط سيطرة ميلانية كاملة و هجمات متتالية حتى نهاية الشوط الأول، عدا محاولة واحدة مميزة لليوفي عبر كرة عرضية من الجهة اليُسرى وصلت إلى رأس تريزيجول الذي سدد من الوضع طائرًا لكن في أحضان الحارس كريستيان أبياتِّي.
أهم فرص الروسُّونيري أتت في آخر خمس دقايق من عمر الشوط الأول، ففي الدقيقة 40 كاد دانييلِّي بونيرا مدافع الميلان أن يضع الكرة في شباك البيانكونيري عبر تسديدة مذهلة من خارج منطقة الجزاء - إثر عرضية سيدورف العائدة من الدفاع - تصدى لها مانينجر بصعوبة. بعدها بلحظات، عاد أدوامادي مجددًا ليُضيع فرصة كبيرة لفتح باب التسجيل عبر كرة عرضية من لوكا أنتونيني من الجهة اليُسرى وضعته بمواجهة مرمى مانينجر، لكن تباطؤه مرة أخرى مكَّن اليوفي من إخراج الكرة إلى ركلة ركنية شهدت فرصة ممتازة أخرى، حيث قام صانع الألعاب الإيطالي أندريا بيرلو بإرسال الكرة إلى سيدورف المتمركز خارج منطقة جزاء اليوفي، ليُطلق النجم الهولندي المخضرم تسديدة مذهلة لا تُصد و لا تُرد على طريقة أريين روبين في مانشستر يونايتد، لكنها مرت مباشرة بمحاذاة القائم الأيسر لليوفي.
و بينما كان الميلان هو البادئ في الشوط الأول بالتهديد، قلب البديل كلاوديو ماركيزيو متوسط ميدان اليوفي الأوضاع في بداية الشوط الثاني بتسديدة قوية في الدقيقة 49 أمسكها أبياتي. الرد جاء سريعًا من الساحر البرازيلي رونالدينيو بعد دقيقتين عبر ركلة حرة مباشرة من أقصى الجهة اليُسرى، ليضعها بدهاء باتجاه مرمى اليوفي و يُجبر مانينجر على الطيران و التصدي لها ببراعة، و هو أيضًا ما قام به أسطورة اليوفي بنسخة مماثلة تمامًا في الدقيقة 55 ليُجبر أبياتي على إنقاذ مرمى الميلان من هدف بيانكونيرو.
هدأت المباراة في مجرايتها و انحصر اللعب بشكل كبير في وسط الملعب، مع أفضلية نسبية لليوفي الذي نشَّط المدرب لويجي دل نيري هجومه بإقحام الثنائي البرازيلي دييجو و الإيطالي الجنسية أماوري، و قد هدد الأول مرمى الميلان في الدقيقة 69 بتسديدة قوية من مسافة بعيدة علت المرمى في إحدى اللقطات القليلة التي ظهرت فيها الخطورة الحقيقية على كلا المرميين.
عادت وتيرة اللقاء لتتصاعد بعض الشيء مع دخول اللحظات الأخيرة و المنعطف الأخير من عمر المباراة، فكاد الميلان أن يهز شباك مانينجر قبل ربع ساعة من نهاية المباراة عبر تمريرة مميزة من رونالدينيو للبديل الفرنسي ماتيو فلاميني الذي سدد كرة قوية من الجهة اليُمنى داخل منطقة الجزاء تصدى لها مانينجر. بديل آخر في هذه المباراة حاول تسجيل هدف الفوز لفريقه في الدقيقة 83، و هو الظهير الأيمن لليوفي ماركو موتَّا و الذي خدع دفاع الميلان مستغلًا رمية تماس قريبة من مرمى الميلان ليخترق منطقة الجزاء و يسدد كرة بيمناه لم تخدع أبياتي الذي أبعد الخطر عن مرماه.
بعد خمس دقائق - اي قبل دقيقتين من انتهاء الوقت الأصلي من اللقاء - جاءت الفرصة لأماوري للقيام بما فشل فيه الجميع على أرض الملعب، بعدما توغل من الجهة اليُمنى لفريقه و سدد كرة أرضية زاحفة لم يستطع أبياتي أن يصل إليها، لكنها لم تصل إلى المرمى لتمر بجوار القائم الأيمن للميلان. انتهى اللقاء بالتعادل السلبي رغم احتساب أربع دقائق من الوقت بدل الضائع شهدت آخرها فرصة مواتية لليوفي عبر ركلة حرة أمام منطقة الجزاء مباشرة نفذها دييجو، لكنها ارتطمت بالحائط البشري للميلان.
احتكم كلا الفريقان مباشرة لركلات الجزاء الترجيحية كما جرت العادة في هذه المباراة الودية، ليُحقق اليوفنتوس الفوز للمرة التاسعة بالكأس الودية بعدما أحرز جميع ركلاته الترجيحية عبر الخماسي سيموني بيبِّي، ليوناردو بونوشي، دافيدي لانزافامي، دييجو و ماركو موتَّا، في المقابل أضاع تياجو سيلفا الركلة الترجيحية الثانية و سجَّل بقية الركلات الرباعي رونالدينيو، دانييلِّي بونيرا، فيليبُّو إنزاجي و كلاس يان هونتيلار.
Goal.com
hgd,tkj,s dEpv. ;Hs fdvgs;,kd gglvm hgjhsum ugn pshf hgldghk fv;ghj hg[.hx hgjv[dpdm