البرازيل تطلق شعار كأس العالم 2014 في جوهانسبرج
بدأ مشوار المونديال الجديد في البرازيل 2014 حيث ستقام النسخة القادمة للبطولة، قبل أن تطوي كأس العالم في جنوب أفريقيا 2010 آخر صفحاتها، إذ يبدو أن البرازيل لا تستطيع الانتظار طويلاً حتى يحين الموعد الذي ظلت لسنوات طويلة تترقبه.
وبدأ المشوار بحفل إطلاق الشعار الرسمي للبطولة والذي أقيم في مركز المعارض بساندتون في جوهانسبرج أمس الأول بحضور 500 ضيف يتقدمهم الرئيس البرازيلي لويز ايناسية لولا داسيلفا، والسويسري جوزيف بلاتر رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم، وريكاردو تيكسيرا رئيس اللجنة المنظمة لبطولة كأس العالم 2014، وعدد من نجوم البرازيل السابقين وهم، كارلوس البرتو توريس الفائز مع البرازيل بكأس العالم 1970، كافو وروماريو اللذان فازا بكأس العالم 1994، بالإضافة إلى كارلوس البرتو بيريرا مدرب منتخب البرازيل في تلك البطولة.
بدأ الحفل بمجموعة من العروض الترفيهية والغنائية قدمها مجموعة من الفنانين البرازيليين لتعكس لوسائل الإعلام العالمية التي شاهدت هذا العرض نبذة عما تنوي البرازيل تقديمه عندما تستضيف العالم بعد أربع سنوات.
شعار البطولة
كانت “الفيفا” واللجنة المنظمة لكأس العالم 2014 قد أطلقت الدعوة لـ25 وكالة برازيلية متخصصة في التصميم لتقديم تصميمات مقترحة لشعار البطولة القادمة، وتم إسناد مهمة التحكيم واختيار الشعار الفائز إلى لجنة مكونة من سبعة أشخاص وهم، الكاتب باولو كويلهو، المغنية ايفيت سانجولو، المعماري اوسكار نيمير، المصمم هانس دونر، عارضة الأزياء جيسلي بوندشن، بالإضافة إلى ريكاردو تيكسيرا، وجيروم فالكه الأمين العام للاتحاد الدولي لكرة القدم.
وفاز الشعار الذي قدمته الوكالة البرازيلية عبر الشعار الذي أطلقت عليه مسمى “الالهام” ويحتوي على صورة ثلاثة أيادٍ منتصرة ترفع سوية كأس العالم، ويعكس الشعار البعد الإنساني من خلال تشابك الأيادي، وهو الذي يتكون من اللونين الأصفر والأخضر اللذين يمثلان العلم البرازيلي، وفي إشارة إلى دفء الترحيب الذي ينتظر العالم من قبل البرازيليين 2014.
بطولة مهمة
قال ريكاردو تيكسيرا رئيس اللجنة المنظمة للبطولة القادمة إن هذه البطولة مهمة للبرازيل لأنها تمثل عودة كرة القدم إلى البلاد وهي الرياضة التي يحبها البرازيليون كثيراً حيث إن أول هدية يتمناها أي طفل برازيلي هي كرة القدم، مضيفاً أن هناك شغفاً لكرة القدم في البرازيل وأن عام 2014 سيشهد أفضل كأس عالم في تاريخ المسابقة وستتمكن البرازيل من تحقيق كافة أهدافها في البطولة.
وأشار تيكسيرا إلى أن أعمال البناء قد بدأت فعلياً في بعض الملاعب وتم تحديد ما تحتاجه إلى موازنات وأن كل شيء يسير حسب الخطة الموضوعة، مؤكداً وجود بعض المشاكل في ساو باولو وكورتيبا بسبب وجود بعض العوائق المالية، وفي انتظار الضمانات المالية التي عندما ستتوافر ستبدأ أعمال البناء، ولكن كل شيء يسير حسب المخطط، وهناك ملاعب تقدم فيها العمل أكثر من الأخرى.
وقال إن العمل يجري على قدم وساق من أجل تنفيذ كل متطلبات “الفيفا” قبل انتهاء الوقت المحدد وأن المواصلات تعتبر تحدياً آخر حيث تم اعتماد مبالغ مالية لتجديد المطارات وهي التحدي الأكبر بالنسبة للبرازيل، وأضاف أنه لا يجب أن تكون هناك مشاكل مع الوقت حيث من المطلوب التحرك بسرعة في القرارات المتخذة لتسهيل عملية تنفيذ المشاريع.
التجربة الأفريقية
أوضح تيكسيرا أنه عقد اجتمعات مع اللجنة المنظمة لكأس العالم 2010 في جنوب افريقيا من أجل الاستماع إلى تجربة البلد الأفريقي ومن أجل الاستفادة من كل الأفكار، مبيناً أن الفيفا يقوم بمراجعة شاملة لكل بطولة ويدرس الأخطاء الموجودة فيها لكي لا تتكرر في البطولة التالية وأن المشاكل البسيطة التي حدثت في جنوب أفريقيا لا يجب أن تحصل في البرازيل.
وأكد تيكسيرا رئيس اللجنة المنظمة لكأس العالم 2014 أن هناك مشاكل أمنية في البرازيل وهي عالمية وليست مفاجأة، كما أنها ليست مرتبطة جغرافياً بأي بلد وهو يرى هذه المخاوف أينما ذهب، وأضاف أن البرازيل قامت بإيفاد مجموعات من رجال الأمن إلى جنوب أفريقيا خلال البطولة الحالية لعدة أيام حيث قاموا بتحليل الموقف ومتابعته عن كثب من أجل الاستفادة واكتساب الخبرات قبل كأس العالم القادمة.
حفلة جماهيرية
قال النجم البرازيلي السابق روماريو الذي ارتدى قميص المنتخب البرازيلي لسنوات طويلة إن كرة القدم هي شيء كبير بالنسبة للبرازيليين وإن الناس في غاية الترقب انتظاراً لقدوم الحدث الكبير مؤكداً أنه بحلول عام 2014 ستكون البرازيل مختلفة ورائعة، وأن الزوار الذين سيحظون بفرصة التواجد هناك سيقعون في حب البرازيل إلى الأبد، وأن هناك أشياء كثيرة يستطيع أن يقولها لكي يشرح شعور البرازيليين حيال كأس العالم وكرة القدم، وأن العالم سيرى الوجه الحقيقي للبرازيل 2014، وأنها ستكون ذكرى رائعة للبلد، وأكد روماريو أنها ستكون واحدة من أفضل البطولات وستتحول إلى حفلة كبيرة وجماهيرية.
عمل رائع
أما كارلوس البرتو بيريرا الذي كان مدرباً لمنتخب البرازيل عندما توجت بكأس العالم 1994، فقال إنه بعد كأس العالم 2006 في المانيا كان الجميع يعتقد أنه لن تستطيع أي دولة تنظيم بطولة بنفس الروعة، ثم عندما جاءت للمرة الأولى إلى أفريقيا فقد قاموا بعمل رائع كذلك، وأن على البرازيل أن تتعلم من الدروس وتحول السلبيات إلى إيجابيات لكي تدرك النجاح.
وأضاف بيريرا أنه من المفترض أن تتعلم البرازيل من تجربة جنوب أفريقيا حيث إنه توجد صعوبات في كل مكان ولكن من الممكن تجاوزها وهو أمر مهم لكي يرى العالم البرازيل كدولة كرة قدم وشعبها يحب اللعبة، مشدداً على أنه واثق من قدرة البرازيل على تنظيم بطولة ناجحة وتلبية كل متطلبات الفيفا في الوقت المناسب وأن هناك جماهير رائعة تنتظر الحدث وأناس يحبون كرة القدم وأن البرازيل ستفعل ما فعلته جنوب افريقيا من تنظيم بطولة تكون حديث العالم.
hgfvh.dg j'gr auhv ;Hs hguhgl 2014 td [,ihksfv[