في الماضي وأثناء حروب القبائل العربية مع بعضها البعض ، كانت نساء القبيلة التي يتم مهاجمتها يبدأن بالندب والصياح واللطم قبل أن يخسر جيش القبيلة المعركة...وفي عديد المرات كانت القبيلة "صاحبة الأرض بالمفهوم الرياضي" هي التي تنتصر ويذهب كل الندب والصراخ هباءاً منثوراً .
هذه الحالة تحيط الآن بالمونديال ، فكلما قرأت تعليقاً في المواقع الاجتماعية كالفيس بوك أو تويتر...أو حتى في حوارات مع بعض الزملاء أو الأصدقاء فتجد الجميع يقول مونديال دون رونالدينهو وباتو وفيرديناند وربما روبين لن يكون جميلاً !! .
بصراحة لو فكرنا بنموذج عقلي صحيح وسليم ، وسألنا أنفسنا لماذا ننتظر المونديال على أحر من الجمر؟؟ ... وماذا نذكر من المونديالات السابقة التي شاهدناها؟؟ ... ولماذا يتميز عن كافة البطولات؟؟؟.. وكيف كان دوري الأبطال دون باتو ورونالدينهو في الأعوام الأخيرة ؟؟
السؤال الأول أننا نحب المونديال للتنوع الذي يأتي به بأفضل لاعبي العالم المتأهلين للمونديال ، والسؤال الثاني نذكر لحظات القتال والبطولات الفردية أو الجماعية لكن غالبيتها ليست مقرونة بالنجوم المنتظرين ...ويتميز المونديال عن غيره بأنه أطول بطولة قصيرة في العالم تشهد تنوع ثقافي مميز ويقدم لنا نجوم جدد...وكيف كان دوري الأبطال دون باتو ورونالدينهو فالجواب بسيط وأنه جميل جداً بهما أو دونهما أو دون غيرهما .
في الماضي غاب أساطير عن المونديالات ، وأشهر تلك الغيابات غياب كانتونا ونجوم فرنسا وجاسكوين ورجال المنتخب الإنجليزي معاً عن مونديال 1994 الخالد في أذهاننا رغم أنه كان يبث ساعات الفجر بسبب لعبه في أمريكا .
المسألة بسيطة فالمونديال يبقى مونديال ولا يكون جميلاً بأفراد ، المونديال يبقى شيء مختلف جميل وإنني أذكر مواجهة جامايكا واليابان عام 1998 كيف استمتعت بها...هذه الوجوه الجديدة والنجوم المغمورة التي تقاتل وتدافع عن نفسها تجعل لهذا المونديال طعماً مختلف وإن غاب أيضاً ميسي ورونالدو وروني .
المصدر
,[im k/v : ,Yk yhf,h [lduhW>> sjfrn hgl,k]dhg