اكتسح تشيلسي ضيفه أستون فيلا بسبعة أهداف لهدف في افتتاح مباريات الاسبوع الـ32 من الدوري الإنجليزي الممتاز على ملعب ستامفورد بريدج..
وقاد لاعب الوسط "فرانك لامبارد" تشيلسي لتحقيق هذا النصر الرائع بإحرازه أربعة أهداف - سوبر هاتريك - وصناعته هدفين رائعين لكالو وأخر لمالودا والأخير أحرز هدفين يُدرسا في كتب كرة القدم وصنع هدفين أخرين، ليتصدر الفريق اللندني المسابقة برصيد 71 نقطة بشكل مؤقت حتى يُنهي مانشستر يونايتد مباراته الليلة ضد بولتون واندرز على ملعب الريبوك.
بدأت المباراة بإعتراضات واحتجاجات كثيرة من جانب جماهير تشيلسي بسبب قرارات مثيرة للجدل من حكم المباراة "بيتر والتون" الذي لم يحتسب أكثر من خطأ لمالودا وجيركوف وزادت الأمور عن الحد عندما قام سيدويل بتكتيف لامبارد تماماً بيديه من على بُعد 30 ياردة من مرمى الفيلانس، فهاج عشاق الفريق الأزرق على والتون بطريقة غير طبيعية، لدرجة دفعتهم لاطلاق صيحات استهجان عليه كلما أطلق صافرته لاحتساب أي خطأ حتى ولو كان لفريقهم.
جاءت الإنفراجـة في الدقيقة 15 بردة فعل ممتازة بمقابلته الكرة في التوقيت المُناسب عندما استقبل عرضية أرضية (برازيلية) من النجم الفرنسي فلوران مالودا داخل منطقة الجزاء، ليستقبلها على القائم البعيد بقدمه اليمنى من الوضع نائماً ويضعها في الشباك الخالية رغم محاولات الحارس فريديل للحاق بالكرة، وحاول لامبارد ورفاقه إضافة الهدف الثاني للإجهاز على خصمهم لكن أشلي يونج العنيد قاد أستون فيلا لإحراز هدف التعديل في الدقيقة 30 إثر تمريرة عرضية (عكسية- بقدمه اليمنى من جهة اليسار-) ذهبت في إرتفاع قاتل لجون كارو الذي هرب من رقابة "جيركوف" ليودع الكرة في الشباك صاروخية ومفاجئة على بيتر تشيك العائد للظهور لأول مرة في ستامفورد بريدج منذ شهر مضى.
وفي الوقت الذي كان يسَتعد فيه المدرب "مارتن أونيل" لتطبيق إستراتيجية جديدة في الشوط الثاني بغلق المساحات أكثر على لاعبي تشيلسي للخروج بالتعادل 1/1 والذي يُعزز فرصه للترشح إلى دوري أبطال اوروبا الموسم المقبل، وقع مدافعه "كولينز" في خطأ فادح مع الروسي "جيركوف" داخل منطقة الجزاء في الدقيقة 43 فسقط الظهير الأيسر المتقدم لأداء الدور الهجومي ويُطلق والتون صافرته مُحتسباً ركلة جزاء صحيحة بنسبة 95%، تصدى لها لامبارد وسددها بقوة ممزوجة بالفن على يمين فريديل، صعبة صعبة، وينتهي الشوط الأول بتقدم البلوز 1/2 وسط فرحة أنصاره الغاضبون على والتون وخشونة عناصر الفيلانس.
خرج لاعبي أستون فيلا من الحصة الأولى منكسرين، يشعرون أن لعنة شهر مارس ستتواصل معهم ولن يرحمهم البلوز اليوم، وهذا ما حدث بالفعل فكانت بداية الشوط الثاني كارثيـة بالنسبة لهم بإحراز مالودا الهدف الثالث في الدقيقة 57.
لعبة الهدف الثالث من أروع الألعاب التي جاءت منها الأهداف هذا الموسم، فقد تبادل جو كول الكرة مع ديكو فمرر الأخير تمريرة سحرية بوجه القدم على طريقة (ديكو برشلونة) لتذهب على اليسار للمتوغل جيركوف والذي مررها من لمسة واحدة داخل منطقة الجزاء لمالودا ليضعها هو الأخر من لمسة واحدة في الشباك في ظل توهان وسرحان من دفاع الضيوف، ولم يلبث تشيلسي طويلاً حتى أضاف الهدف الرابع في الدقيقة 62 حيث احتسب والتون ركلة جزاء جديدة لجيركوف بعد عمل كروي ممتاز من عناصر تشيلسي بتمريرات سلسلة وجميلة بين الرؤوس والأقدام حتى وصلت لجيركوف الشبه منفرد ليعرقله ريتشارد دان، ويتصدى لامبارد للكرة من جديد ويُحرز منها الهدف الرابع.
وما هي سوى 3 دقائق فقط ويُضيف مالودا الهدف الخامس في الدقيقة 68، فقد تسلم لامبارد الكرة على قوس منطقة الجزاء ثم مررها لمالودا على اليسار ليصبح في وضعية إنفراد صريح مع فريديل الذي خرج من مرماه (مُجبر) ليضع مالودا الكرة بسرعة بباطن قدمه الأيمن على يساره رائعة.
انهار أستون فيلا؟ نعم هذا أمر طبيعي، وتواصل الانهيار في الدقيقة 83 عندما مرر لامبارد كرة سحرية في العمق لبلال أنيلكا الذي راوغ إثنين من دفاع الفيلانس ليفتح الطريق للبديل "كالو" الذي استقبل الكرة وسدد بيمناه أرضية على يمين فريديل، وتابع لامبارد تألقه بإحراز السوبر هاتريك والهدف السابع في الدقيقة 91 بصناعة مالودا.
هكذا وقع الدمار الشامل لأستون فيلا على ملعب ستامفورد بريدج، والتألق والسحر والعودة لإرهاب المنافسين بالنسبة لتشيلسي الذي عَود جماهيره بداية الموسم بالفوز بالثلاثيات والرباعيات والخماسيات، والعودة جاءت في الوقت المناسب قبل لقاء القمة ضد مانشستر يونايتد يوم الثالث من إبريل المقبل.
F jadgsd dE]lv Hsj,k tdgh fsfhudm td gdgm hglg; ghlfhv] D