تشيلسي.. موسم أبيض

تشيلسي.. موسم أبيض

لندن-العرب اونلاين-وكالات: فقد استيقظ فريق تشيلسى الانجليزى لكرة القدم الخميس ليجد نفسه يعانى ليس من آلام هزيمته بضربات الجزاء الترجيحية فى نهائى بطولة دورى أبطال أوروبا أمام مواطنه مانشستر يونايتد فى الليلة السابقة وحسب، وإنما كانت المعاناة أكبر عندما أدرك أنه خرج من الموسم الذى كان يبشر بالكثير للنادى اللندنى صفر اليدين.

وكان تشيلسى دائما فى الطرف الآخر الخاسر فى المحطات الاخيرة التى وصل إليها ببطولات هذا الموسم.

ويعتبر الخروج بدون أى ألقاب فى نهاية الموسم أمرا مؤلما بدون شك بالنسبة لفريق نجح فى استجماع قواه ببراعة بعدما خسر مديره الفنى المتميز، البرتغالى جوزيه مورينيو، فى أيلول/سبتمبر الماضى ليكون ندا قويا لبطل إنجلترا مانشستر يونايتد طوال الموسم وحتى اليوم الاخير من مسابقة الدورى المحلى الممتاز ثم يبلغ نهائى دورى الابطال فى موسكو ويصل إلى تلك النقطة القريبة من الكأس الاوروبية قبل أن يخسره بضربة جزاء طائشة.

ومن بين كل اللاعبين ، اختار القدر قائد تشيلسى جون تيرى الذى تجسد قوته وشجاعته روح الفريق الازرق لتنزلق قدمه فى أسوأ توقيت ممكن. حيث سدد قلب دفاع إنجلترا ضربة جزائه الخامسة الحاسمة، التى كان بوسعها إهداء الكأس الاوروبية لتشيلسى ، بقوة بعيدا عن قائم المرمى.

ومع هذه الضربة الضائعة، ضاعت آمال تشيلسى فى إحراز لقبه الاوروبى الاول. وكتبت نهاية لمشواره بموسم شهد اقترابه الشديد من إحراز أكثر من لقب مهم ثم ضياعه فى اللحظة الاخيرة.

ومع الاشارة إلى هزيمة تشيلسى 1-2 فى نهائى بطولة كأس رابطة المحترفين الانجليزية أيضا أمام توتنهام فى الوقت الاضافى من نهائى البطولة، فقد يجد الفريق اللندنى بعض العزاء فى أنه كان منافسا قويا لمانشستر طوال الموسم سواء فى الدورى الانجليزى أو فى أوروبا.

ولكن تبقى الحقائق الملموسة التى سيسجلها التاريخ هى أن تشيلسى أنهى هذا الموسم صفر اليدين.

ولطالما كان أفرام جرانت مدرب تشيلسي، الذى عمل فريقه بجهد كبير دون انقطاع طوال الموسم، مستهدفا من شائعات الاقالة إذا لم يفز تشيلسى بواحد من اللقبين الكبيرين. ومازال لم يعرف بعد ما إذا كان رد الفعل فى "ستامفورد بريدج" سيكون عنيفا على جرانت بعد الهزيمة فى موسكو.

وقال جرانت عقب هزيمة تشيلسى فى ضربات الجزاء مساء الاربعاء "لقد كان الفريق ممتازا ، وأنا فخور بهم للغاية .. لقد قدمنا العديد من الامور الجيدة. وأنا فخور للغاية بطريقة أدائنا فى النهائي. فقد كانت روح الفريق جيدة".

وأضاف المدرب الاسرائيلى "لقد قلت للاعبين إننى فخور بهم وبمستوى أدائهم طوال العام. فقد لعبوا النهائى كفريق جيد وكانوا أفضل من مانشستر يونايتد".

وعلق جرانت على تيرى قائلا "كان تيرى حزينا للغاية حتى أنه بكى ، ولكنه أيضا السبب الرئيسى وراء وجودنا هنا. فقد كان دائما متواجدا وقت الحاجة وتحمل مسئولية كبيرة عندما تصدى لضربة الجزاء الاخيرة. وكان رائعا حقا".

والمشكلة التى يراها جمهور تشيلسى الان هى أنه لا يعرف ما إذا كان مدرب الفريق، والعديد من نجوم الفريق الكبار، سيبقون فى ستامفورد بريدج خلال الموسم المقبل أم لا.

وكان جرانت قد رفض التنبوء حول مستقبله مع تشيلسى عقب نهائى موسكو فيماارتبطت أسماء النجوم ديدييه دروجبا وفرانك لامبارد ومايكل بالاك وريكاردو كارفاليو بالعديد من الاندية التى قد ينتقلون إليها هذا الصيف.

وبرغم أن تشيلسى يمتلك من المال ما يكفى لشراء لاعبين جدد لتعويض رحيل أى لاعب عن صفوفه، فإن المشكلة التى يواجهها حقا هى تفكك صفوف الفريق الذى فاز بلقب الدورى الانجليزى فى عامى 2005 و2006 واقترب بشدة من اللقب الاوروبى هذا الموسم.

وكان كارفاليو قد صرح قبل نهائى دورى الابطال ببضعة أيام قائلا "يجب أن نكون مستعدين لاحتمال تفرق لاعبى الفريق .. لانه فى مثل هذه الأحوال يرحل لاعبون ويبقى آخرون فى أماكنهم، فيما يأتى لاعبون آخرون.. لا أعرف بعد ما إذا كنت سأبقى مع تشيلسى ولكننى لدى عقد مع الفريق".

وسيكون نجاح تشيلسى فى استعادة توازنه والعودة إلى المنافسة على القمة من جديد فى الموسم المقبل، سواء مع بقاء جرانت فى منصبه أو رحيل ، هو الاختبار الحقيقى لقوة إرادة هذا الفريق.

---

jadgsd>> l,sl Hfdq