كل غيور على الكرة المغربية يتساءل اليوم عن ما الذي حدث للكرة المغربية حتى آل بها المآل إلى هذا المستوى المتدني من العطاء. الكل حائر و يحاول تحليل الواقع المر الذي نحن فيه، أصبحت سمعة المغرب تحت المحك حيث انه بعدما كنا في القمة نقارع قوى المنتخبات العالمية أصبحا في السفح نجتي على ركبنا نجر أذيال الخيبة و نحصد الهزائم تلوى الأخرى.
لم يطرأ تغيير على المنظومة الكروية في المغرب مند تولي الفاسي كرسي رئاسة الجامعة، و أظن بالعكس الأشياء تزداد تأزما، فليس هناك ملامح التغيير الذي كنا و لازلنا ننتظره منذ سنين.. كلما نفعله ألان هو المراقبة و مراقبة الأحداث و هي تتوالى علينا حاملتا صدمة تلوا الأخرى و إخفاقا يليه إخفاق: الشارع الكروي ينتظر التغيير على أيدي أصحاب القرار، و العاملون على الشأن الكروي بلا حراك و كان أمر الكرة المغربية لا يعنيهم، فقط يكتفون بالمعاينة و ملء الجيوب عوض تشخيص الداء لإيجاد الدواء، الحال بقي كما هو عليه مع وقف التنفيذ.
في الماضي كنا كبارا يخشى لقاءنا كل المنتخبات و يضرب لنا ألف حساب.. أجيال مرت من العمالقة الذين حملوا اسم المغرب عاليا في كل التظاهرات، و كان التمثيل آنذاك مشرفا و مقنعا، و في حال الإخفاق يكون خارجا عن الإرادة إما خسارة لقرار جائر من قرارات عشوائية للحكام أو ظروف قاصية أجريت فيها المباراة، المهم المغرب كان كبيرا بالمغنى الحقيقي للكلمة.
أما ألان لا اعرف ماذا أقول، أصبحت اخجل من الحديث عن المنتخب رفقت رفاقي الذين يدرسون معي و الذين ينتمون إلى جنسيات افريقية كانت في السابق خصوما ينال منها منتخبنا بكل سهولة و يغرقها أهدافا، و ألان أصبحنا لقمة سائغة لها بل أصبحت تعطي المغرب دروسا في العمل الجاد و المضني و أيضا دروسا الكرة دروسا في واقعية اللعب و حسن تدبير المقابلات.. في الحقيقة عيب على السيد أن يصبح خادما. عيب أن ننزل إلى هذا المستوى المتدني من العطاء. صحيح أن الكل يمر من الأزمات، لكن العاقل من يحصل العبرة و يستفيد تجاربه و إخفاقاته السابقة و يطور نفسه، لا أن يعود خطوات إلى الوراء بعد أن عبر خطوة أو خطوتين إلى الأمام.
ألان أقولها و أتأسف؛ بعدما كنا كبارا أصبحنا صغارا، و للأسف في الإقصائيات المقبلة سنضطر لمقارعة الفرق الضعيفة لأننا لم نستطع المحا فضة على مكانتنا مع الكبار. فيا حصرتاه على الزمن و غدره، أو بالأحرى يا حصرتاه لان الزمان لم يغدر بنا بل نحن من غدر بأنفسنا بتقاعسنا و استهزائنا الزائد عن حده
ننتظر شفاء الأسد الجريح و عودته لسابق عهده و لما لا افصل.
الموضوع بقلمي
lk lyvfd lsjrfg hglkjof hglyvfd ugn hglp;