داانت السيطرة لمانشستر يونايتد على الشوط الأول، وقدموا أداءاً راقياً على طول الوقت ليُجبروا أصحاب الضيافة على الهجمات المرتدة في هجماتهم طيلة الـ45 دقيقة الأولى، وظهر معظم عناصر مانشستر بصورة طيبة بما أن التكتيك الذي بدأ به فيرجسون المباراة يتكون من أربعة لاعبين وسط ملعب أصحاب قدرات متعددة "كاريك، سكولز، فليتشر وبارك جي سونج"، هذا الرباعي تسبب في عزل خط وسط آرسنال عن ثلاثي المقدمة "آرشافين، نصري وروزيسكي"، وكان الثنائي الأخير قليل العودة للخلف لمساندة الدفاع ما أدى لحدوث تفوق عددي واضح لصالح الشياطين في نصف ملعب آرسنال على طول الوقت.
ووضح منذ البداية أن مانشستر هو الراغب في تحقيق الفوز لمواصلة منافسة تشيلسي على لقب الدوري الإنجليزي هذا الموسم، ووضح أكثر تأثر آرسنال من الضغط المُبكر الذي مارسه الشياطين عليهم، فوقع لاعب الوسط "دينلسون" في الدقائق الأولى في خطأ فادح بتسديد عرضية من ركنية مانشستراوية برأسه في مرماه ولولا وجود سمير نصري في المكان الصحيح لولجت الكرة الشباك.
وكان أبرز لاعب في الشوط الأول البرتغالي "لويس ناني" إضافة لواين روني، فالثنائي تسبب في العديد من المشاكل لدفاع المدفعجية الذي عاد له "فيرمايلين" الذي حامت حوله العديد من الشكوك بسبب إصابته في مباراة أستون فيلا.
جاءت الفرصة الأولى عن طريق واين روني في الدقيقة 6 حين تلقى عرضية أرضية رائعة من دارين فليتشر الذي مال ناحية اليمين لمساعدة ناني، وذهبت عرضيته جميلة لواين روني الذي هرب من الرقابة إلا أنه وجه الكرة بطريقة خاطئة بباطن القدم لتضيف فرصة مُحققة للتسجيل من على خط السته ياردات، وبهجمة مرتدة رائعة رد آرسنال في الدقيقة 12 عن طريق إنطلاقة سريعة لآندريه آرشافين الذي راوغ ويس براون - المتواضع- ثم سدد على يسار فاندر سار إلا أن الكرة انحرفت جوار القائم بياردة واحدة فقط لتضيع فرصة الهدف الأول لفريق فينجر.
ومن كثرة إستحواذ ناني على الكرات ومراوغته لدفاع آرسنال إضافة لتفوقه التام على كليشيه تعرض للعرقلة وسقط أكثر من مرة، ما استفز عشاق آرسنال ليوجوا له صيحات استهجان ما أثاره أكثر وجعله يعطي كل ما لديه.
واقترب ناني من إحراز هدف التقدم في الدقيقة 28 من تسديدة ذكية من داخل منطقة الجزاء لكن كرته ذهبت في الشبكة الخارجية، وعاد اللاعب نفسه ليُحرز هدف أسطوري بل خيالي في الدقيقة 33 من مراوغة مزدوجة في لعبة واحدة لمدافعين من آرسنال ثم راوغ فيرمايلين من جهة اليمين ثم أرسل تسديدة خبيثة من فوق رأس الحارس "ألمونيا" الذي تفاجأ بالكرة تسقط من فوق رأسـه لتذهب في الزاوية البعيدة مُعلنة عن تقدم مانشستر بأفضل ما يمكن، لتعود الثقة لناني ويواصل إبداعه ليصمت عشاق آرسنال منذهلين مما يفعله النجم البرتغالي صاحب الأصول الأفريقية.
هدأ اللعب قليلاً وحاول آرسنال السيطرة على وسط الميدان، ليحصل على ركنية في الدقيقة 37 بعد أن أخطأ رافائيل دا سيلفا تقدير إحدى الكرات العرضية، وتنفذ الكرة بطريقة خاطئة لترتد لواين روني ووجه في وجه مرمى اليونايتد على حدود منطقة الجزاء ما منعه من المراوغة أو محاولة الهدوء وتعديل الكرة ليُمررها بسرعة لنانـي الذي كان وجهه نحو مرمى آرسنال وكانت فرصته أفضل للإنطلاق بالكرة، وبالفعل حصل الساحر البرتغالي على الكرة وركض بأقصى سرعة وقبل اقتحامه منطقة الجزاء أعاد الكرة للمنطلق بسرعة الصاروخ "روني" الخالي تماماً من الرقابة ليتسلم روني ويُحرز الهدف الثاني في تطبيق نموذجي للهجمة المرتدة و الـ (هات وخد في كرة القدم المرنة الجميلة)، ليرفع رصيده لـ20 هدف في صدارة هدافي الدوري الإنجليزي، ويرفع رصيده لـ100 هدف مع مانشستر يونايتد منذ إنضمامه للفريق عام 2003 قادماً من إيفرتون.
انهار آرسنال بصورة واضحة للغاية، فمنح الفرصة للشياطين لإضافة الهدف الثالث في الدقيقة 41 عندما تلقى ناني عرضية أرضية رائعة من واين روني الذي أستخلص الكرة من ألكسندر سونج في جهة اليسار، ليمرر بالعرض ويستقبلها ناني ثم يسدد في الزاوية البعيدة ولكن يد المدافع البلجيكي "فيرمايلين" ازاحت الكرة بطريقة واضحة لكن الحكم المساعد وحكم الساحة "كريس فوي" لم ينتبهان للكرة رغم مطالبات ناني بركلة جزاء.
أراد آرسنال إحراز هدف تقليص الفارق في الدقيقة 47 من تسديدة سريعة لأسكندر سونج بعد تبادل كروي رائع بين عناصر وسط آرسنال، ولكنه سددها بدون تركيز جوار القائم الأيمن، لينتهي الشوط الأول الذي تألق فيه مانشستر تفوق تام وكاسح وكان هو الطرف الأفضل والأحق بالإنتصار.
لم يتغير الأمر في الشوط الثاني، فقد واصل مانشستر لعبه بطريقة "4-2-2-1-1"، بوجود ناني كلاعب متحرك تحت روني ولكنه يميل بوضوح على جهة اليمين التي لم تجد المساندة الدفاعية من لاعبي الوسط، وحاول فينجر غلق هذه الجهة أو التركيز على غلقها أمام أبناء فيرجسون، ولكنه أصطدم بقوة النجم الكوري الجنوبي "بارك جي سونج" الذي أحرز هدف مُباغت في بداية الشوط الثاني.
هذا ما حدث بالفعل،، مانشستر يونايتد قتل المباراة بأداء وخبرة يستحق عليها الإحترام، فقد وجد آرسنال يلعب على المرتدة، فقرر أن يُعلمهم كيف تُنفذ المرتدة، في كرة الهدف الثاني ثم في كرة الهدف الثالث في الدقيقة 52 عندما أرسل "كاريك" تمريرة طولية قصيرة لبارك جي سونج لينطلق النجم الكوري بالكرة من على بُعد 50 ياردة وفي أقل من 10 ثواني يسدد على يمين ألمونيا الذي لم يستطع إغلاق زاوية التسديد وقرر السقوط على الأرض أمام الإندفاع الكبير لبارك.
قرر فينجر المُجازفة بإخراج لاعب الوسط "دينلسون" الذي فشل في شل حركة كاريك وسكولز ولم يستطع الربط بين الوسط والهجوم مع فابريجاس، ليدفع باللاعب الإنجليزي "ثيو والكوت" ليُفيق زملائه من سباتهم العميق، ومن بعده قام بإشراك المهاجم الدنماركي بندتنر بدلاً من الظهير الأيمن "سانيا"، ويستنفذ فينجر تغييراته بنزول إيبويه بدلاً من روزيسكي.
لم يجد جديد إلا إهدار روني لهدف محقق في الدقيقة 75 بعد مراوغته لإيبويه من على بُعد 40 ياردة ثم دخل منطقة الجزاء وسدد في الزاوية الضيقة على يمين الحارس ألمونيـا، وأعاد آرسنال نفسه في المباراة بإحراز هدف التقليص في الدقيقة 79 من تسديدة مفاجئة للمدافع البلجيكي "فيرمايلين" غيرت اتجاهها وهي في طريقها لمنتصف المرمى لتهز شباك فاندر سار الذي ارتقى على جهة اليسار لتذهب في الزاوية العكسية.
وفي الدقائق الأخيرة بدأ فيرجسون يُجري تبديلات قانونية لإهدار ما تبقى من وقت بنزول "بيرباتوف وفالنسيا" بدلاً من "بارك وناني"، لتنتهي المباراة على هذه النتيجة الرائعة التي رفعت رصيد مانشستر يونايتد للنقطة الـ53 بفارق نقطة عن تشيلسي المتصدر برصيد 54 نقطة، ويتجمد آرسنال في المركز الثالث برصيد 49 نقطة.
http://www.goal.com/ar/news/1919/%D8...A7%D8%B5%D9%84
lhkasjv d,khdj] "]gu" Nvskhg td hgYdlhvdjs feghedm gd,hwg l'hv]m jadgsd ugn hgw]hvm