مباراة صعبة تنتظر الفريقين، وستشهد عودة رونالدينو للروسونيري
يُسافر الميلان الى مدينة أوديني الايطالية لمواجهة فريقها "أودينيزي" في العاشرة إلا الربع بتوقيت السعودية من مساء اليوم "الأربعاء" على ملعب الفريولي، في واحدة من مباريات الجولة الخامسة للسيريا آ، والتي تنطلق جميع مبارياتها في نفس الموعد باستثناء مباراة جنوى - اليوفنتوس ستُلعب مساء الخميس.
أودينيزي يدخل المباراة بهدف تحقيق نتيجة ايجابية تمنحه الثقة اللازمة لثبات نتائجه المتذبذبة حتى الآن في البطولة، حيث بدأها بالتعادل أمام بارما ثم الخسارة أمام سمبدوريا قبل الفوز على كاتانيا والتعادل الخارجي أمام نابولي في الجولة الأخيرة، مما جعل الفريق يمتلك 4 نقاط تضعه في مركز بعيد عن طموحه الأوروبي، ولكن تبقى العلامة الفارقة في مستوى نجمه وقائده أنتونيو دي ناتالي صاحب الـ6 أهداف في المباريات الـ3 الأولى وهو الرقم الذي لم يحققه الا النجم المعتزل جابرييل باتستوتا مع فيورنتينا، والذي يُعول عليه كثيرًا في جلب النقاط للفريق سواء بأهدافه الحاسمة أو قدراته الكبيرة على صناعة الأهداف.
في المقابل، يدخل الميلان المباراة في سعي واضح لمواصلة انتصاراته الأخيرة والتي بدأت بمباراة مارسيليا الفرنسي في دوري أبطال أوروبا وبعدها الفوز الأخير على بولونيا في سان سيرو، وقبلها كان الفريق قد عاني من مرحلة تخبط كبيرة حيث افتتح مشواره بالفوز الخارجي على سيينا ثم السقوط المدوي أمام الإنتر 4-0 قبل التعادل السلبي المخيب أمام ليفورنو، ولهذا أكد المدرب ليوناردو أن فريقه يتطور وينمو خطوة بخطوة وسيقدم أداءًا أفضل كلما مر الوقت، ولكن تبقى المشكلة الكبرى التي تواجه المدرب والفريق ككل هي مستوى النجم البرازيلي "رونالدينو" الهزيل تمامًا في وقت يعتبر الكثيرون لاعب برشلونة السابق هو النجم الأول للروسونيري والقادر على قيادته لمنصات التتويج المحلية والأوروبية.
باسكوال مارينو المدير الفني لأودينيزي يُعاني بقوة قبل لقاء الميلان، حيث يفتقد لـ4 لاعبين كل منهم يمثل ثقل كبير في أحد خطوط الفريق وهم الرباعي زاباتا وأسامواه وفيرونيتي وأوبودو، وإن كان الثنائي الأول هو الأكثر تأثيرًا على دفاع ووسط الفريق لما يمتلكان من قدرات كبيرة وخبرات متميزة، ولكن يبقى الخبر السعيد جدًا للمدرب المتميز هو المستوى الرائع لنجم الفريق "دي ناتالي" والذي يُسهل كثيرًا من مهام الفريق الهجومية خاصة بتواجد الثنائي المتميز "بيبي وفلورو فلورس" بجانبه وخلفهم ثنائي الوسط دي أجوستينو وإنلير أصحاب القدرات الدفاعية والهجومية، وتبقى المهام الدفاعية مسؤولية الخط الخلفي بجانب الحارس المتميز هاندانوفيتش.
أما ليوناردو المدير الفني للميلان، فكل التقارير الصحفية الأخيرة تُشير الى تغيير في النهج التكتيكي له وأنه سيغير تمركز ثلاثي الهجوم من 1-2 الى 2-1 وبتواجد الثنائي سيدورف ورونالدينو لأول مرة معًا هذا الموسم خلف المهاجم الأوحد "إنزاجي" مع تواجد البرازيلي باتو على دكة البدلاء لاراحته بعد المباريات الكثيرة التي خاضها خلال الفترة الماضية، وفي الوسط يواجه المدرب غياب قائد الفريق "أمبروسيني" وإن كان الأمر لن يكون بالمشكلة الكبيرة نتيجة تواجد الثلاثي بيرلو وفلاميني وجاتوزو بجاهزية ممتازة، ويبقى التساؤل حول استمرار مشاركة أباتي - الذي وصفه جالياني بكافو الجديد - في مركز الظهير الأيمن مع انتقال زامبروتا للأيسر، أو يعود يانكوليفسكي للجانب الأيسر مع مشاركة زامبروتا أو أودو في الجانب الأيمن وربما يكون نتيجة ذلك تحرك أباتي لخط الوسط لاضافة المزيد من السرعة والنكهة الهجومية عليه، وتبقى المشكلة الأكبر لدى المدرب البرازيلي هي غياب المدافع تياجو سيلفا نتيجة الاصابة وهو الذي قدم مستويات ممتازة خلال المباريات السابقة وكون مع المخضرم نيستا ثنائي متميز جعل الرئيس بيرلسكوني يُشبهه بالثنائي الذهبي والأسطوري باريزي ومالديني.
المباراة صعبة على كلا الفريقين وخارجة عن التوقعات بشكل كبير، فكلاهما يقدم أحيانًا مستويات رائعة للغاية وفي أحيان أخرى مستويات هزيلة تمامًا، ولكن تبقى الحقيقة الأكيدة أن الطرفين يمتلكان من الأوراق -خاصة الهجومية- ما يجعلهما قادران على تقديم وجبة دسمة في كرة القدم بالعديد من اللمسات الهجومية الممتازة، وبالحديث عن السيناريو التكتيكي المتوقع في اللقاء نجد أنه يميل لبداية هجومية من أصحاب الملعب لكن بحذر دفاعي حتى يدخل الروسونيري تدريجيًا في اللقاء، وبعدها تبدأ السيطرة على الملعب تتبادل بين الطرفين وإن كان كلاهما سيفضل التراجع للخلف لاستغلال سلاح الهجمات المرتدة والذي يُميز كل منهما خاصة بتواجد الرباعي دي ناتالي وبيبي (أودينيزي) ورونالدينو وسيدورف (الميلان) مع احتمالات قوية لمشاركة النجم باتو خلال أحداث الشوط الثاني خاصة لو احتاج الروسونيري للتسجيل.
موقع: جول
jr]dl: hgldghk dsun gl,hwgm hghkjwhvhj Hlhl H,]dkd.d td hgtvd,gd