اليوم وغداّ وبعد غداّ الكل يتحدث عن مدريد ، بين مادح ومنتقد ، ومدريد هي العالم الكبير ، وهي الحقيقة التي لا يمكن حجبها ، مدريد هي كيان وتاريخ وانجازات لا يمكن أن تخفيها أو تطمسها ولا نخاف من ذلك ولكن الخوف وكل الخوف من لصوص الطريق والمرتزقة المتسلقين ، نعم نحن لسنا قلقين على إنجازاتنا في النادي الأبيض ولكن يشوبنا الكثير من القلق في القادم من الأحداث.
الكل استمع إلى ما صرح به السيد ميشيل بلاتيني قبل يومين ، عندما قال :
" بيريز يريد أن يحقق كل شيء و لذلك تعاقد مع النجوم الكبار و لكن سوف نرى ماذا سوف يحدث في مايو المقبل عندما يٌلعب نهائي دوري الأبطال في السانتياجو برنابيو بمدريد " .
البعض يقول بأن هذا تصريح و حرية شخصية في الحديث ، ولكن الغائب عن الجمهور هو أكبر من هذا التصريح لأنه صادر من الرأس الأكبر في الاتحاد الأوروبي ، لو كان التصريح من مدرب أو محلل رياضي أو لاعب أو حتى اسكافي سيكون طبيعي جدا ، ولكن عندما يتحدث بلاتيني بهذا التصريح هناك رسائل مخفية وإشارات تصل مباشرة إلى من يهمه الأمر .
هل تعرفون من يهمه الأمر في هذا التصريح ..؟ أنا سوف أخبركم ..!
إنهم أبطال بلاتيني الذين ارتكبوا جرائم تحكيميه ولعل على رأسهم البطل النرويجي توم هنينغ الذي أدار لقاء تشلسي وبرشلونة في الإياب .
مثل هؤلاء يعلمون جيدا بأن بلاتيني لا يرغب في وصول الريال إلى النهائي أو بمعنى آخر يريد الفشل لمشروع الريال لأن السيد بلاتيني لم يكن راضيا عن الأموال التي تم دفعها من النادي الأبيض وبالتالي هي حرب خفية بين الاتحاد الأوروبي ونادي القرن ، وسيكون دور حكام دوري الأبطال دور مساعد لتحقيق أحلام (العراب الفرنسي) الذى و قف مع لنس فى تصريحاته ضد تشيلسى و كان سعيداّ عندما إنزلت العقوبة القاسية جداّ في حق البلوز من قبل الفيفا .
أنا لا افترض بأن تعامل الحكام في مباريات الريال سيكون مجحف وظالم بشكل علني ، لا...! تلك هي حجج واهية ، ولكن أنا على يقين كامل بأن الحكم قادر على اتخاذ قرار صغير جدا يبدل فيه كل حسابات الفريق الأبيض في احد المباريات المهمة ، ويستطيع بطريقته وأسلوبه القانوني أن يعتمد طرد أحد اللاعبين أو احتساب ركلة جزاء أو حتى شحن لاعبي الريال بعدم احتساب الأخطاء التي تكون في صالحهم ، ويستطع صنع ذلك بشكل قانوني ومسلم فيه .
رسالة بلاتيني وصلت جيدا ، ولكن يجب على رئيس الفيفا و أعضاء الاتحاد الأوروبي (النزيهين) أن يضعوا حدا لتلك التصريحات ،فمن السخيف جدا أن يستمع حكام الكرة لمثل هذه الرسائل في صمت كامل من الاتحاد الدولي لكرة القدم .
نحن في مدريد تعودنا عبر التاريخ أن نأخذ ما نريد بأيدينا دون الحاجة إلى مساعدات تحكيمية كالتي حدثت مؤخرا ، فبعض الأندية التي ليس لها تاريخ في دوري الأبطال استطاعت الوصول إليه من جديد بمساعدات الحكام .
ولكن لا تزال ثقتي وإيماني الكبير في عدالة السماء بأن تتلقى هذه الأندية ضربات متتالية تكون ثمن لتلك التسهيلات .
a;vh fghjdkd >> gr] ,wgj hgvshgm