كلود ميكاليلي الاعب الذي غادر هذا اليوم قلعة الستامفورد بريدج متوجهاً إلى مدينة النور العاصمة الفرنسية باريس لينضم إلى الفريق الذي برز وبزغ نجمه فيه، في إنتقال حر لم يطالب البلوز فيه أي مبلغ مالي كعرفان من النادي الإنجليزي لما قدمه خلال الخمس السنوات التي قضاها داخل أسوار النادي.
غادر صاحب الـ 35 ربيعاً وقد حقق من تشلسي بطولة الدوري الإنجليزي مرتين، كأس الإتحاد الإنجليزي مرة واحده، وكأس رابطة المحترفين مرتين، والدرع الخيرية مرة واحده، وهو إنجاز شخصي لميكا سيضل شامخاً في تاريخ نادي تشلسي، قضى ميكاليلي خمس سنوات مع النادي اللندني تطور خلالها النادي بشكل أذهل جميع متابعيه.
عندما قرر ميكاليلي مغادرة الفريق الملكي الإسباني ريال مدريد متوجهاً إلى لندن، لم يكن على إستعداد في أن يتوقف عن تقديم المستوى المميز وتحقيق المزيد من الإنجازات، لم يكن قلقاً بذلك الشأن.
وقع كلود لتشلسي في الصيف الأول الذي أمتلك فيه رومان أبراهيموفيتش النادي، وكان ميكا آخر لاعب أنضم إلى الفريق صيف عام 2003/2004م، وكان الموسم الرياضي قد بدأ بالفعل بعد أن أنفقت مبالغ ضخمة بالنادي كما أن الاعب الفرنسي الآخر إيمانويل بيتي لاعب الإرتكاز بالفريق آنذاك قد تعرض إلى إصابة مزمنه أبعدته عن الفريق.
ربح الفرنسي كلود بطولة أبطال أوروبا مع الفريق الملكي مقدماً مع النادي الملكي أروع المستويات أصبح من خلالها محبوب الجماهير الإسبانيه، لكن الاعب لم يعجب بالعرض المالي الذي قدمه له النادي الملكي وعندها تدخل المدرب الإيطالي السابق للفريق كلاوديو رانيري وقدم عرض مالي ممتاز لميكاليلي قدر بـ 13 مليون جنيه إسترليني لم يستطيع الاعب رفضه ولم يتمكن النادي الملكي من مضاهاته وبالتالي أنتقل ميكا إلى لندن.
شارك ميكاليلي تشلسي موسمه الأول بالشوط الثاني من مباراة لعبها البلوز ضد فريق توتنهام أنتهت بفوز البلوز 4-2، ومن ثم شارك كأساسياً في مباراة الفريق ضد فريق وولفز والتي أنتهت بفوز البلوز 5-0 ، وقد تأقلم الاعب مع زميله في خط الوسط الإنجليزي فرانك لامبارد والذان لاعبا جنباً إلى جنب في منتصف الملعب، وحقق ميكاليلي المركز الرابع في اللعب كأساسي مع الفريق.
وعندما نعود إلى التاريخ قليلاً نتذكر الفوز على فريق الأرسنال على ملعب الهايبري عندما أحرز ميكا هدف الفوز على الآرسنال بعد أن عادل زميله بالفريق فرانك لامبارد النتيجه.
لم تكن لميكاليلي أي مشكله في العمل تحت قيادة المدرب البرتغالي خوزيه مورينهو في موسمه الثاني بعد أن عمل تحت قيادة الإيطالي كلود رانيري في موسمه الأول، فقد كان طموحاً بأن حقق ثاني أفضل حضور بالموسم وذلك عندما شارك في 50 مباراة في مختلف المسابقات التي شارك بها فريقه في ذلك الموسم.
وفي آخر مباراة للفرنسي في ذلك الموسم أحرز أول أهداف مع الفريق من ركلة الجزاء محققاً الفوز لفريقه، تغنى بعدها الجهمور بمكاليلي بأهازيج كانت كلماتها: هل رأيت يوماً ميكا يحرز هدفاً، نعم رأيناه ! ولذلك سيظل ذلك الموسم الذهبي بالذاكرة لفترة طويله لذلك البطل الإسطوري للنادي وفي موسم حقق فيه النادي البطولة الإنجليزية.
كلود لايشبه بأسلوبه الاعب روي كين ولا يمتلك تلك الخطوات الطويله التي يمتاز بها باتريك فييرا، ولكنه يمتاز بالتمركز بالمكان المناسب وبشكل صحيح، و ومايمزه أيضاً هي الحكمه التي يتحلى بها، وفي غالب الأحيان يتحصل على الكرة بعد أن ينسل خلفها وتحافظ ساقاه على الكرة مثل الكماشه، قصير القامة ولكنه عالي الهمة، مهمته بالفريق كانت وضع البلوز في حال الهجوم من خلال قطع الكرات والتغطيه الممتازه.
وخلال فترة لعبه مع النادي حقق ميكا أنجاز آخر خلال موسمه الثالث مع نادي تشلسي، حيث أستطاع الفرنسي أن يحرز جائزة أفضل لاعب في الفريق، ومتفوقاً على نجوم النادي الآخرين وذلك نظير ماقدمه كلود من مستوى رائع طوال ذلك الموسم، ولم ينتهي الموسم بالنسبة لميكا عند ذلك الحد، بل كان أحد الركائز الرئيسيه التي ساعدت المنتخب الفرنسي في الوصول إلى المباراة النهائية لكأس العالم 2006م والتي خسرها أمام المنتخب الإيطالي بركلات الجزاء.
بخلاف الاعبين السابقين لتشلسي مارسيل ديسايه وديديه ديشامب، حقق كلود العديد من الإنتصارات مع منتخب بلاده عندما كان لاعباً مع نادي تشلسي، وبالرغم من إعلانه أعتزال اللعب الدولي بعد أن تجاوز عمره الـ 33 إلا أنه عاد مره أخرى ليساعد منتخب بلاده الذي أحب محققاً 47 انتصار خلال 71 مباراة خاضها مع المنتخب الفرنسي، بالرغم من أنه تعرض للإرهاق خلال الموسم الماضي 2006/2007م بسبب كثرة مشاركاته الدوليه مع منتخب بلاده ومع النادي.
وخلال ذلك الموسم أستطاع كلود أن يلعب 54 مباراة مقسمه مابين منتخب بلاده وناديه بما فيها 120 دقيقه في نهائي الإتحاد الإنجليزي على ملعب الويمبلي، والتي أنتصر فيها البلوز على مانشستر بفضل الله الاعب ديديه دروجبا.
وفي شهر نوفمبر من نفس الموسم الرياضي 2006/2007م وعلى ملعب الوايت هارت لاين، أحرز الفرنسي هدفه الثاني والأخير له مع نادي تشلسي ضد فريق توتنهام بعد تسديده قويه وزاحفه ومن مسافة 30 يارده، ولكن بعد أن تم طرد مدافع الفريق جون تيري إستطاع السبيرز أن يقلب النتيجه لصالحه وينتصر على تشلسي في ديربي لندن.
في الموسم الرياضي الماضي كان كلود دائم التواجد على دكة الإحتياط، ولكنه كان يعود خلال مشاركات الفريق في دوري أبطال أوروبا وحتى وصل مع الفريق إلى نهائي موسكو والذي خسره بركلات الجزاء أمام الفريق الإنجليزي الآخر مانشستر يونايتد.
وأتبع إفرام جرانت ماكان يقوم به سلف خوزيه مورينهو في الإبقاء على لاعبه الحكيم على دكة البدلاء ولكنه عاد للمشاركة عندما أنضم لاعبوا الفريق الأفارقه إلى منتخبات بلادهم للمشاركة في البطوله الأفريقية، شارك في سبع مباريات بالفريق خلال شهر واحد فقط، أستطاع أن يمرر أكثر من 200 تمريره صحيحه.
خلال الخمس سنوات التي شارك بها كلود نادي تشلسي، شارك في 201 مباراة كأساسي وفي 16 كبديل، أي أنه شارك تشلسي في 217 مباراة خلال مسيرته المشرفه مع ناديه اللندي.
وفي الختام لن ينسى نادي تشلسي ولا مشجعوه إقامة حفل تكريمي للاعب نظير ماقدمه للنادي من عطاء مميز ومساهمته الفعاله في تحقيق النادي للإنجازات.
________________________________________________
;g,] ld;hgdgd >>> Hs',vm jagsh,dm