| مانشستر يونايتد يَقلب تأخره بهدفين لفوز مثير أمام بلاكبول ليواصل مسيرته ال

| مانشستر يونايتد يَقلب تأخره بهدفين لفوز مثير أمام بلاكبول ليواصل مسيرته ال

فشل نادي بلاكبول صاحب الزي البرتقالي الشهير في إيقاف المسيرة الناجحة لمانشستر يونايتد في بطولة الدوري الإنجليزي الممتاز 2011/2010 فلم يستطع الحفاظ على تقدمه لأكثر من 73 دقيقة، ففي اللقاء المؤجل بينهما منذ الأسبوع الـ16 بسبب الأحوال المناخية الصعبة تقدم فيه بلاكبول بهدفين للاشيء في الشوط الأول لكن في الشوط الثاني انتهت السطوة المحلية وأنقلبت الأمور رأساً على عقب بتعادل الشياطين الحمر 2/2 ثم تسجيلهم لهدف الفوز ليواصل مانشستر مسيرته الناجحة بالحفاظ على سجله ببطولة الدوري خالي من أي هزيمة، وكان الإنجاز الأهم أمام بلاكبول ليلة أمس بأنه الفريق الـ18 الذي تهتز شباكه أمام مانشستر يونايتد هذا الموسم ليتبقى تشيلسي الذي تأجل لقاءه بمانشستر حتى الأول من مارس المقبل.

السقوط الوحيد لمانشستر يونايتد في فخ الخسارة هذا الموسم يرجع لمباراة ويستهام يونايتد على ملعب الأبتون بارك في الدور ربع النهائي من بطولة كأس كارلينج أمام ويستهام يونايتد "متذيل ترتيب الدوري الإنجليزي"، وكادت تلك الخسارة تتكرر أمام بلاكبول إلا أن المدير الفني لليونايتد "فيرجسون" أنقذ الموقف بإجرائه العديد من التغييرات التكتيكية التي أعادت الأمور إلى مجراها الصحيح قبل نهاية المباراة بـ15 دقيقة.

ظهر مانشستر بأداء باهت منذ بداية المباراة التي اُقيمت على ملعب "بلومفيلد" مساء أمس الثلاثاء بعد ثلاثة أيام فقط من الانتصار العريض للشياطين الحمر على بيرمنجهام سيتي يوم السبت الماضي في الأسبوع الـ24، ولم يُهدد مرمى الحارس الغاني "كينجستون" بنفس الكيفية التي هدد بها لاعبي بلاكبول مرمى إيدوين فاندر سار الذي كان بعيداً عن مستواه المعهود كذلك مع خط دفاعه العائد إليه الموقوف "رافائيل دا سيلفا" والذي سقط أمام الضغوطات البدنية والفنية للجناح الأيسر لبلاكبول "فارني".

وكما كان متوقعاً من سير اللعب افتتح بلاكبول التسجيل في الدقيقة 16 من رأسية للمدافع الأيرلندي "كاثسارت" حين حول عرضية "تشارلي آدم" التي أرسلها من ركلة ركنية على القائم البعيد ومن الوضع راكضاً ارتقى "كاثسارت" دون أية مضايقات من دارين فليتشر ليضرب الكرة برأسه بكل ما لديه من قوة لتهتز الشباك معلنة عن تقدم بلاكبول في مفاجآة كبيرة وسط فرحة عارمة من أنصار الفريق، ويُسئل عن هذا الهدف فليتشر لعدم مراقبته اللاعب كاثسارت وكذلك الحارس فاندر سار لعدم خروجه من مرماه في التوقيت المُناسب لإلتقاط العرضية.

حاول مانشستر تعديل النتيجة بتنويع اللعب بين الجهة اليمنى واليسرى لكن تعذر على روني وبيرباتوف خلخلة الدفاع بالصورة المطلوبة منهم، وبدا واضحاً على الفريق افتقاده لريان جيجز والمُمرر الجيد "أندرسون" حيث أتضح إبتعاد بول سكولز عن مستواه المعهود.

وسقط دفاع اليونايتد في أخطاء كثيرة فادحة خاصةً عند الدقيقة 25 عندما مُررت عرضية من الجهة اليمنى أزاحها "فيديتش" بطريقة أرعبت أنصار الفريق حيث مرر كرة برأسه من الوضع طائراً داخل منطقة الستة ياردات لفاندر سار الذي تفاجأ بالكرة ولولا حنكته لم إلتقطها بهذه السهولة.

وتواصل الأداء الدفاعي الغريب من مانشستر يونايتد عندما سقط فيديتش في خطأ أخر فادح بتشتيت خاطيء للكرة من داخل منطقة الجزاء لتذهب لتشارلي آدم على الجهة اليمنى ليُمررها عرضية أرضية لكامبل الذي سددها بوجه القدم فوق العارضة.

لاحتى الفرصة الأولى لمانشستر يونايتد في الدقيقة 34 عندما هيأ لاعب الوسط الأيرلندي "جيبسون" الكرة لنفسه خارج منطقة جزاء بلاكبول ثم سدد بيمناه كرة قوية في يد الحارس كينجستون، ولم يجد جديد لمانشستر عقب هذه الكرة على الصعيد الهجومي، بل إزداد الوضع سوءاً.

وأنقذ فاندر سار هدف مُحقق لبلاكبول في الدقيقة 43 عندما تصدى لتسديدة أرضية ذكية من فوجان ذهبت إلى ركنية لكنه وقع في نفس خطأ الهدف الأول عندما ترك عرضية تشارلي آدم تمر من أمامه لتذهب إلى كامبل الذي وضع الكرة برأسه في الشباك بالدقيقة 44 معلناً عن الهدف الثاني لأصحاب الأرض والجمهور.

إنقلاب



تذكر نجوم مانشستر يونايتد مع إنطلاقة الشوط الثاني أن مكانتهم مع العظماء السبعة باتت مهددة، فقد دخل بعد انتهاء الدور الأول من الموسم لقائمة الأندية التي لم تتعرض قط لأي خسارة في النصف الأول وعددهم 7، وتذكروا أن الرقم الصعب لا يجب أن يتوقف عند فريق كبلاكبول صعد للتو من دوري الدرجة الأولى، فتكاتفوا لإحراز هدف التقليص، وساعدهم على العودة في اللعبة التحرك الفني للمدرب فيرجسون حيث أجرى عدة تغييرات بنزول ريان جيجز بدلاً من جيبسون في الدقيقة 46 ثم بنزول المكسيكي "خافيير هيرنانديز" بدلاً من واين روني في الدقيقة 66، وبعد هذه الدقيقة بالذات حدث إنقلاب في ملعب المباراة بإحراز مانشستر ثلاثة أهداف متتالية ليحقق النصر.

بداية الشوط الثاني شهدت فرصة حقيقية لتسجيل ناني هدف التقليص في الدقيقة 49 عندما سدد بيسراه من على بُعد 20 ياردة لكن الحارس الغاني "كينجستون" أبعد الكرة بأطراف أصابع يده اليسرى إلى ركنية.

وانكمش بلاكبول بصورة واضحة واعتمد على الهجمات المضادة وكاد يحصل على ركلة جزاء في الدقيقة 50 من رافائيل دا سيلفا عندما تدخل بقوة مع اللاعب "فارني" داخل منطقة الجزاء لكن الحكم والتون أشار بإستمرار اللعب.

وفي الدقيقة 64 أطلق بول سكولز شرارة الهجمات الحقيقية على مرمى بلاكبول فقد سدد قذيفة أبعدها كينجستون بصعوبة عن مرماه، فتجراء بقية زملائه وكاد هيرنانديز يُسجل هدف التقليص في الدقيقة 71 عندما إنفرد بالحارس لكن تسديدة الدولي المكسيكي أرتطمت بالصدفة في القدم الثابته للحارس الغاني لتقلل من سرعتها ليلحق الدفاع بالكرة في الوقت المناسب، وبعدها بأقل من دقيقة سدد فليتشر كرة قوية من فوق العارضة.

وعاد فليتشر في الدقيقة 72 عندما حصل على تمريرة سحرية داخل منطقة الجزاء من ناني ليُمرر عرضية نموذجية بيمناه لبيرباتوف داخل منطقة الستة ياردات.. مرت من أمام كينجستون نظراً لسرعتها ليحولها البلغاري في الشباك.

وما هي سوى ثلاثة دقائق فقط ويُمرر جيجز تمريرة طولية إلى هيرنانديز على حدود منطقة الجزاء ليكسر مصيدة تسلل بلاكبول لينفرد بديل روني من جديد لكنه هذه المرة ركز في كيفية تسديد الكرة داخل الشباك معلناً عن التعادل.

وتعرض الظهير الأيمن "رافائيل دا سيلفا" لإصابة خطيرة في الدقيقة 76 ليضطر فيرجسون لتغييره والدفع بأندرسون بدلاً منه وكان لهذا التغيير مفعول السحر على وسط ميدان الشياطين فقد تمكنوا بعدها من تسحيل هدف الفوز بواسطة ديميتار بيرباتوف عندما حصل على تمريرة رائعة داخل منطقة الجزاء على الجهة اليسرى من بول سكولز، ومن زاوية ضيقة سدد بيرباتوف في شباك كينجستون الذي حاول غلق الزاوية بخروجه من مرماه.

حكم المباراة "والتون" إحتسب 10 دقائق وقت بدل من ضائع لكن طيلة هذه الفترة لم تتح الفرص سوى لمانشستر يونايتد الذي كاد يضيف هدفين أخرين ليجعل النتيجة خماسية لهدفين.

بهذه النتيجة رفع مانشستر يونايتد رصيده لـ51 نقطة ليتربع على عرش صدارة الترتيب العام ويبقى بلاكبول في المركز الـ12 برصيد 29 نقطة بفارق نقطة واحدة عن ليفربول الـ11.

:SnipeR (53)::a2a1167::a2a1204::a2a185:

---

| lhkasjv d,khdj] dQrgf jHovi fi]tdk gt,. ledv Hlhl fgh;f,g gd,hwg lsdvji hg