رغم وقوع المنتخب البرازيلي لكرة القدم في "مجموعة الموت" بالدور الأول لبطولة كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا مع منتخبي البرتغال وكوت ديفوار ، لم يساور الشك أحدا في أن المنتخب البرازيلي سينهي الدور الأول على قمة المجموعة.
ومنذ إجراء القرعة في كانون أول/ديسمبر الماضي ، ساد هذا الاعتقاد لدى جميع عشاق الساحرة المستديرة حتى جاء الفوز الساحق 7/صفر للمنتخب البرتغالي على منتخب كوريا الشمالية مساء أمس الاثنين في الجولة الثانية من مباريات المجموعة السابعة "مجموعة الموت" في الدور الأول للبطولة ليثير الشكوك بشأن هذا الافتراض والاعتقاد.
وأثار فوز المنتخب البرتغالي على منتخب كوريا الشمالية الشكوك خاصة وأن المنتخب البرازيلي عانى الأمرين أمام منتخب كوريا الشمالية نفسه وحقق عليه فوزا صعبا 2/1 .
وقدم المنتخب البرتغالي عرضا قويا خاصة في نهاية المباراة أمام كوريا الشمالية بينما عانى المنتخب البرازيلي في نهاية مباراته أمام الفريق نفسه.
وتباينت الأهداف التي سجلها المنتخب البرتغالي ما بين أهداف رائعة وأخرى مضحكة.
وشهدت المباراة أمس مهارة فائقة من البرتغالي تياجو وقدرة رائعة على إنهاء الهجمات بشكل جيد من زميله راؤول ميريليس ليكون الهدف الأول نموذجا للأهداف الرائعة.
بينما كان الهدف السادس الذي سجله كريستيانو رونالدو قائد الفريق من نوعية الأهداف المضحكة بعدما استقرت الكرة على ظهر رونالدو ثم أنزلها أمام قدمه وأودعها في الشباك.
ورغم تألق رونالدو بشكل رائع على مدار شوطي المباراة وقيامه بدور صانع اللعب والممول الأساسي لزملائه بالكرات الخطيرة ، خلع اللاعب عن نفسه عباءة الأنانية التي لازمته طويلا وتنازل عن جائزة أفضل لاعب في المباراة إلى زميله تياجو مؤكدا أنه الأحق والأجدر بها.
وكان هذا الفوز هو أكبر فوز للفريق في بطولات كأس العالم ولكن المكسب الحقيقي يكمن في الثقة الهائلة التي اكتسبها الفريق والتي ستساعده كثيرا خلال المباراة الصعبة والمرتقبة مع نظيره البرازيلي.
وقال تياجو نجم أتلتيكو مدريد الأسباني إن منتخب بلاده يركز حاليا في المباراة القادمة أمام البرازيل.
وقال تياجو بعد مباراة الأمس على استاد "جرين بوينت" في كيب تاون "لعبنا كرة قدم جيدة ، نحن سعداء بذلك العرض القوي مثل سعادتنا بالأهداف العديدة.. والآن ، بدأنا التفكير في المباراة أمام البرازيل ونتطلع لإنهاء الدور الأول على قمة مجموعتنا".
ولم يعد هناك السبب الذي يدفع المنتخب البرتغالي للخضوع وعدم السعي للفوز على المنتخب البرازيلي خاصة بعد أن استعاد رونالدو حاسته التهديفية وهز الشباك مع المنتخب البرتغالي بعدما أصابه العقم التهديفي مع الفريق منذ شباط/فبراير 2009 .
وبدا العديد من المعلقين والمحللين بعيدين عن الحقيقة في وصفهم للمنتخب البرازيلي بعد الفوز على كوريا الشمالية 2/1 وكوت ديفوار 3/1 حيث وضح انبهارهم باللون الأصفر لقميص اللعب الخاص بالبرازيل والذي أعماهم عن رؤية تذبذب مستوى الفريق وعدم ظهوره بنفس المستوى الذي كان عليه في بطولات كأس العالم الماضية.
والحقيقة أن المنتخب البرازيلي يبدو قويا لكنه أقل قوة مما كان في الماضي وهو ما أشار إليه دييجو مارادونا المدير الفني للمنتخب الأرجنتيني حيث أشار إلى أن المنتخب البرازيلي لم يصل للمستوى العالي المنتظر منه.
وقال مارادونا "أعشق المنتخب البرازيلي حتى رغم أنه لا يلعب جيدا الآن وحتى مع استخدام اللاعبين لأيديهم من أجل تسجيل الأهداف" في إشارة إلى الهدف الثاني للويس فابيانو في مرمى كوت ديفوار والذي جاء بعدما هيأ اللاعب الكرة بيده.
تجدر الإشارة إلى أن الأرجنتيني مارادونا نفسه سجل أشهر الأهداف بيده وذلك في مرمى المنتخب الإنجليزي خلال مباراة الفريقين بدور الثمانية لمونديال 1986 بالمكسيك وهو الهدف الذي اشتهر باسم "يد الرب".
ويسعى المدرب كارلوس كيروش المدير الفني للمنتخب البرتغالي إلى أن يحافظ الفريق على شباكه نظيفة للمباراة الثالثة على التوالي في البطولة الحالية مشيرا إلى أن مباراة الفريق أمام البرازيل ستضع "سمعة وكبرياء" فريقه في الاختبار.
ولكنه يدرك أيضا أن لاعبيه يحتاجون إلى أن يكونوا في قمة مستواهم من أجل الحفاظ على شباكهم نظيفة في مواجهة المنتخب البرازيلي.
وقال كيروش "المستوى الذي قدمناه (أمام كوريا الشمالية) لن يساعدنا في التغلب على البرازيل.. يجب أن نرتقي بمستوانا".
وإذا حقق المنتخب البرتغالي الفوز الذي يتمناه على البرازيل ، سيجد الفريق نفسه ضمن المرشحين بقوة للمنافسة على لقب البطولة.
lsj,n hgfvjyhg rgf hgl,h.dk td l[l,um hgl,j