إلى الذين رحلوا وتركوني أتخبّط وحيدة في هذه الحياة
إلى الذين غابوا عن الدنيا ولم يغيبوا عن عينيّ
إلى أعزّ الناس أهدي هذه الكلمات
يا راحلين عن الحياة وساكنين بأضلعي
هل تسمعون توجّعي وتوجّع الدنيا معي
يا شاغلين خواطري في هدأتي وتضرّعي
يا مشرقين على ابتساماتي العذاب وأدمعي
أنتم حديث جوانحي في خلوتي أو مجمعي
أنتم أرقّ من الجداول في الربيع الممتع
وأجلّ من وصف الخيال العبقريّ المبدع
يا طائرين إلى جنان الخلد أجمل موضع
أتراكم أسرعتم؟!
أم أنني لم أسرع؟؟؟؟
ما ضرّكم لو ضمّني معكم لقاء مودّعي؟!
فيقال لي:هيا إلى دار الخلود أو ارجع!
كم قلت صبراً للفؤاد المفجع
لكنّ صبري متعب ومدامعي لم تنفع
سأظلّ أبكي بعدكم كالعاشق المتلوع
وأحبكم حتى وأنتم ترقصون لمصرعي
يا راحلين وساكنين بقلبي المتصدّع
ليتكم جعلتم من كفنكم جزءاً لمدامعي