يسعى المنتخب
السعودي إلى إيقاف
مفاجآت نظيره الكويتي والتأهل على حسابه إلى نهائي كأس الخليج التاسعة عشرة التي تستضيفها سلطنة عُمان حتى السابع عشر من الشهر الحالي.
وسيخوض المنتخبان اللقاء المرتقب بينهما وهما مدعمان بالثقة والمعنويات الهائلة بناء على النتائج الجيدة التي حققاها في الدور الأول. فالمنتخب السعودي، وعلى الرغم من بدايته المهتزة بعض الشيء، وتعادله مع المنتخب القطري في افتتاح مبارياته في البطولة، إلا أنه استطاع استعادة توازنه سريعاً وتمكن من دك مرمى المنتخب اليمني بستة أهداف، ثم اختتم مبارياته في المجموعة الأولى بالفوز على نظيره الإماراتي حامل اللقب بثلاثة أهداف دون رد، في مباراة كان أداء السعوديين فيها مدهشاً،ً فقد أسقطوا الأبيض الإماراتي بسهولة وبدون أي مجهود.
ويعتمد المنتخب
السعودي بشكل أساسي على السيطرة في وسط الملعب وعلى الانتشار الهجومي الكامل لبناء الهجمات المنظمة، ففي وسط الملعب يوجد عبده عطيف وأحمد الفريدي وأحمد عطيف بالإضافة إلى عبد اللـه الزوري الذي ينطلق دائماً من الجبهة اليسرى، ويجد لاعبو الوسط السعوديون مساعدة كاملة من مهاجمي
الأخضر مالك معاذ وياسر القحطاني، وكلاهما تسمح له مهاراته بالنزول إلى وسط الملعب والهروب من الرقابة وإعطاء التمريرات البينية الساحرة للاعبي الوسط المنطلقين من الخلف دون رقابة تماماً مثلماً حدث مع مالك معاذ عندما صنع الهدف الرابع لأحمد عطيف في مباراة السعودية واليمن، كما كرره ياسر القحطاني بصناعته الهدف الثالث لأحمد الفريدي في مباراة السعودية والإمارات.
ويمتاز المنتخب
السعودي أيضاً بقوة دفاعه وثباته، بقيادة ماجد المرشدي وأسامة هوساوي وعبد اللـه شهيل والمثير أن مدافعي المنتخب
السعودي يمتلكون قدرة تهديفية أيضاً ففي لقاء السعودية واليمن أحرز عبد اللـه شهيل الهدف الثالث، وفي لقاء الإمارات سجل عبد اللـه الزوري الهدف الثاني من انطلاقة عنترية من الجانب الأيسر.
ويرى ناصر الجوهر مدرب المنتخب
السعودي أن منتخب بلاده هو الأوفر حظاً والأكثر قدرة ليس فقط للتأهل للمباراة النهائية بل والعودة بكأس البطولة وقال الجوهر في هذا الصدد: "إننا لم نحضر إلى مسقط للإعداد للمباريات المتبقية لنا في كأس العالم ولكن على العكس فقد جئنا للمنافسة بقوة على لقب البطولة، فالأخضر عندما يشارك في كأس الخليج يضع التتويج نصب عينيه".
المنتخب الكويتي
أما المنتخب الكويتي فهو فريق الأداء المتوازن في البطولة، وهو أفضل المنتخبات التي طبقت إستراتيجية الدفاع المنظم والهجوم المؤثر، فالأزرق تخطى منتخبين من أقوى منتخبات البطولة وهما عُمان والبحرين دون أن يدخل مرماه أي هدف، أو يتعرض للضغط أو الحصار الهجومي، بسبب قدرة لاعبي
الكويت على الضغط المنظم على لاعبي الخصم مبكراً من نصف الملعب الأمر الذي ساهم بشكل كبير في إفساد هجمات المنتخبات الأخرى من بدايتها.
وعلى الرغم من عدم اكتمال جهوزية واستعداد لاعبي المنتخب الكويتي قبل انطلاق البطولة إلا أنه يوجد أكثر من لاعب كويتي ضمن تشكيلة المدرب محمد إبراهيم، لم يكن فقط من نجوم الأزرق ولكن من أبرز لاعبي البطولة مثل الحارس نواف الخالدي، الحاصل على لقب أفضل لاعب في مباراة
الكويت والبحرين، والمدافع المتألق مساعد ندا، ولاعب الوسط خالد خلف، كما يعتمد إبراهيم تماماً على رأسي حربة سريعين هما أحمد عجب وبدر المطوع، اللذين يقومان بمجهود رئيسي في صناعة الهجمات المرتدة، مصدر الخطورة الحقيقي للمنتخب الكويتي.
ويصر محمد إبراهيم على الرغم من المظهر الجيد للاعبيه في البطولة وتماسكهم حتى الآن على أن المنتخب الكويتي غير مرشح نهائياً للبطولة ولازال بعيداً عن التتويج بأية حال من الأحوال، وقال إبراهيم تعليقاً على ذلك: "لازلنا غير مرشحين للفوز بالبطولة، فنحن مجتهدون فقط، ولاعبونا صغار السن، ونواجه منتخبات لها باع طويل في عالم الاحتراف، وجميع المنتخبات التي كانت معنا في المجموعة كانت أفضل مننا بكثير وفي مقدمتها المنتخب العُماني الذي تعادلنا معه وأربكنا حساباته، ولكن لأن لاعبينا أدوا المباريات الثلاث في الدور الأول بروح عالية وبأداء متوازن بين الدفاع والهجوم، وباستغلال مميز لأقل الفرص المتاحة مثلما فعل مساعد ندا في مباراة
الكويت وخالد خلف في مباراة العراق، تمكنا من أن نلحق بركب الكبار ونتأهل لنصف النهائي".
وبصورة عامة فإن التوقعات تشير إلى أن المباراة ستشهد صراعاً حقيقياً بين المنتخبين، وأن المنتخب
السعودي تحديداً سيبدأ اللقاء مهاجماً بحثاً عن هدف السبق لإرباك حسابات
الكويت والإخلال بتماسكهم وتوازنهم، لأنه كلما مر الوقت والأزرق الكويتي متعادلاً كلما زادت ثقته بنفسه وبقدراته، وأصبح لاعبوه أكثر تصميماً على تحقيق حلم الوصول للنهائي.
المواجهات السابقة
وبالنظر إلى المواجهات السابقة نجد أن المنتخبين قد تقابلا من قبل 16 مرة خلال بطولات كأس الخليج فاز المنتخب
السعودي في ثلاث مباريات وتعادلا في ست بينما انتصر المنتخب الكويتي في سبع مواجهات وأحرز المنتخب
السعودي 15 هدفاً بينما سجل الكويتيون 24 هدفاً في شباك الأخضر.