دائماً ما تكون الإصابة سبباً في ضياع مُستقبل لاعب أو في إنهيار معدله اللياقي أو في إعتزاله كرة القدم نهائياً كما فعل الهداف الهولندي الخطير "ماركو فان باستن" وعلى ما يبدو خليفته "نستلروي" قد يسير على نفس خطاه قريباً، لكن لاعب وسط منتخب غانا ونادي تشيلسي "مايكل إيسيان" يعتبر ان الإصابة سبباً رئيسياً في ان يُصبح مستواه أفضل مما كان عليه قبل حدوثها...

إيسيان تعرض بداية الموسم الماضي لتمزق في أربطة الركبة في شهر سبتمبر 2008 خلال التصفيات الأولية المؤهلة لكأس العالم 2010 أمام المنتخب الليبي، وظل غائباً حتى عاد في النصف الثاني من الموسم الماضي ليُحرز أهدافاً لها تأثيرها على مشوار الفريق محلياً وأوروبياً، فهو من تسبب في تأهل تشيلسي إلى دور الثمانية من بطولة دوري أبطال أوروبا بإحرازه هدف مفاجئ من متابعة رائعة للكرة أمام اليوفنتوس في تورينو، وهو من تسبب في إبقاء تشيلسي مُنافساً للبرسا على التأهل لنهائي البطولة حتى الدقيقة الأخيرة بفضل تصويبته الصاروخية التي كادت تمزق شباك الحارس فيكتور فالديز.

واعترف إيسيان /26 عاماً/ بأن الإصابة هي سبب عودته لمستواه وربما أفضل من بداية حياته مع تشيلسي، قائلاً:

"الضرر الذي لحق بي ساعدني كثيراً على ان أكون أقوى، فما رأيته أثناء إعادة التأهيل والعمل الشاق دفعني لأن أصبح أقوى من البداية وخلق داخلي تحديات كثيرة أفرغتها عند عودتي وسأواصل ذلك، فالآن أنا أكثر صرامة (عقلياً)، ولدي إستعداد لمواجهة أية تحديات أخرى".

وأضاف الوحش الغاني: "أنا من نوعية الأشخاص الذين ينسون أي شيء عالق في ذهني عندما أدخل إلى أرض الملعب، وبمُجرد إستلامي وتسليمي للكرة أركز تماماً في لعب الكرة".

وأختتم: "كان من الصعب عليّ متابعة المباريات من المدرجات ومشاهدة فريقي يَمر بلحظات صعبة أثناء الموسم الماضي".

يذكر ان إيسيان -القادم لتشيلسي بتوصية من مورينهو- من أهم نجوم نادي تشيلسي والدوري الإنجليزي في الوقت الحالي أولاً لحجم عطاءاته داخل الملعب، وقدرته على لعب أكثر من دور كما انه يعد من أغلى نجوم الجيل الحالي في تشيلسي.